المتغیرات البیئیة والنفسیة وعلاقتها بالعملیات الاجتماعیة الاساسیة داخل المجتمع- دراسة اجتماعیة میدانیة على شرائح متباینة من سکان محافظة بورسعید

یهدف هذا البحث الى دراسة العملیات الاجتماعیة الأساسیة داخل المجتمع والتى تنقسم الى جزئین الجزء الاول: العملیات الاجتماعیة الایجابیة المجمعة ( وتتمثل فى التعاون والمشارکة والتوافق والتکیف والتنشئة الاجتماعیة ), الجزء الثانى: العملیات الاجتماعیة السلبیة المفرقة ( وتتمثل فى التنافس والصراع ) وعلاقتها ببعض المتغیرات البیئیة والنفسیة وسوف ولقد قام الباحث بالترکیز على وسائل التکنولوجیا الحدیثة وتأثیرها على العملیات الاجتماعیة الأساسیة داخل المجتمع وأیضاَ التأثیرات النقسیة للعولمة وعلاقتها بالعملیلت الاجتماعیة.
وقد اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعى بالعینة حیث تکونت هذه العینة من 200 مفرده من سکان محافظة بورسعید والذین ینتمون الى شرائح متباینة اجتماعیاً واقتصادیاً وثقافیاً, کما اعتمدت الدراسة على استمارة استبیان کأداة من أدوات جمع البیانات.
وقد استخدم الباحثون النظریة الوظیفیة حیث یرى أنها أهم هذه النظریات وأکثرها ملائمة لهذه الدراسة.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج وهی وجود علاقة طردیة بین استخدام وسائل التکنولوجیا الحدیثة وبین القیام بالعملیات الاجتماعیة الاساسیة داخل المجتمع فکلما تم استخدام الفرد لهذه اللوسائل التکنولوجیة الحدیثة بشکل سلیم کلما أدى ذلک الى القیام بالعملیات الاجتماعیة الاساسیة بصورة جیدة, وجود علاقة سلبیة بین انتشار ظاهرةة العولمة وبین القیام بالعملیات الاجتماعیة الاساسیة داخل المجتمع, وأیضاً وجود علاقة طردیة بین القیام بالعملیات الاجتماعیة الاساسیة وبین الشعور بالانتماء حیث یؤدى هذا الشعور الى مزید من التعاون ومن المشارکة الاجتماعیة و التوافق والتکیف الاجتماعى داخل المجتمع, بالإضافة الى و وجود علاقة طردیة بین القیام بالعملیات الاجتماعیة الاساسیة وبین الشعور بالثقة بالنفس فکلما زادت ثقة الفرد فى نفسه وفى قدراته کلما ساعده ذلک على التواصل مع المحیطین به بشکل جید وکلما أدى الى القیام بالعملیات الاجتماعیة الاساسیة بشکل جید, ووجود علاقة بین القیام بالعملیات الاجتماعیة الاساسیة والاتزتن الانفعالی فکلما کان الفرد متزن انفعالیاَ کلما ساعده ذلک على القیام بالعملیات الاجتماعیة الاساسیة, وکذلک وجود علاقة طردیة بین القیام بالعملیات الاجتماعیة وبین القدرة على اتخاذ القرار.
کما انتهت الدراسة إلى تقدیم مجموعة من التوصیات منها الاهتمام بعمل ندوات تثقیفیة لتدریب افراد المجتمع على الاستخدام الجید اللوسائل التکنولوجیة الحدیثة, وأیضاً لتهیئتهم تهیئة سلیمة وعلمیة للتعامل مع ظاهرة العولمة، لما لعما من تأثیر واضح على القیام بالعملیات الاجتماعیة الاساسیة بشکل جید, و الاهتمام بعملیة التنشئة الاجتماعیة, وحث تربیة الأبناء منذ الصغر على حب روح التعاون ونبذ الصراع.