المشکلات النفسیة والاجتماعیة للأمهات الصغیرات بلا مأوی ودور الجهود الأهلیة فی مواجهتها

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 باحثة بمعهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس

2 قسم العلوم الإنسانیة البیئیة، معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس

3 کلیة الخدمة الإجتماعیة، جامعة حلوان معهد الدراسات والبحوث البیئیة.

المستخلص

هدفت الدراسة الحالیة إلی التعرف علی المشکلات النفسیة والإجتماعیة التی تواجه الأمهات الصغیرات بلامأوی، مع الوقوف علی الفروق بین الأمهات المتواجدات داخل مؤسسات الرعایة والأمهات المقیمات خارجها (الشارع)، وقد رکزت الدراسة علی الأمهات الصغیرات بلامأوی بقریه الأمل وجمعیة بناتی بمحافظة القاهرة، حیث تتکون عینة الدراسة (20) مفردة من الأمهات الصغیرات بمحافظة القاهرة، مقسمة کالآتی: (10) أمهات صغیرات داخل مؤسسة الرعایة، (10) أمهات صغیرات خارج مؤسسة الرعایة، وقد اعتمدت الدراسة على منهج الوصفی التحلیلی، وفى جمع البیانات استخدمت الباحثة ( مقیاس المشکلات النفسیة والإجتماعیة لللأمهات الصغیرات بلامأوی) لمعرفة ما هی العلاقة بین المشکلات النفسیة والإجتماعیة ومحل الإقامة( المؤسسة)، وقد اعتمدت الباحثة فی دراستها علی نظریة ماسلو للحاجات فیری ماسلو أن هناک مجموعة من الحاجات لدی الفرد تتحکم فی ظهور المشکلات النفسیة المختلفة عند عدم إشباعها، فعدم إشباع الحاجات الفسیولوجیة مثل الحاجة للأکل والشرب والدفء تؤدی إلی العدید من المشکلات النفسیة مثل التعرض للحوادث، کما أن عدم إشباع الحاجة للأمن نتیجة تواجدها فی الشارع یؤدی إلی ظهور العدید من المشکلات التی تؤثر علی طفلة الشارع الأم مثل الإحساس بعدم الأمان ومشکلة عدم الانتماء للوطن أو المجتمع وعدم وجود مأوی أو سکن ثابت وعدم إشباع الحاجة للحب والانتماء یؤدی إلی ظهور مشکلة عدم الانتماء للمجتمع والمشکلات الخاصة بالتعامل مع الأفراد والمؤسسات الحکومیة وکذلک مشکلة الشعور النقص والدوانیة ومشکلة العدوان وکذلک مشکلة الخوف من المستقبل وعدم إشباع الحاجة للتقدیر یؤدی إلی ظهور مشکلة النقص والدونیة وکذلک مشکلة العدوان ومشکلة عدم الإحساس بالأمن، وهکذا فإن أی قصور فی إشباع الحاجات الفسیولوجیة والنفسیة لدی الطفلة الأم یؤدی إلی الاضطراب النفسی وکذلک یؤدی إلی المشکلات النفسیة المختلفة کما أنه یعوق إشباع الحاجة النفسیة التی تلیها وکلما کانت الحاجة النفسیة التی حدث قصور فی إشباعها فی قاعدة الهرم کلما کان ظهور المشکلة النفسیة مبکراً، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها؛ أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیا بین محل الإقامة وبین أبعاد مقیاس مفهوم الذات ککل. أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیا بین محل الإقامة ( المؤسسة/ الشارع) وأبعاد مقیاس المشکلات النفسیة والإجتماعیة لصالح طفلة الشارع، وأوصت الدراسة بمساعدة الأمهات الصغیرات علی الاستفاد من اقاتهم وقدراتهم فی بعض الأعمال التی تجلب لهم العائد المادی، ضرورة التوعیة الصحیة لهؤلاء الأطفال وإعطائهم بعض الإرشادات فی أماکن تواجدهم من قبل المشرفین الإجتماعین.

الموضوعات الرئيسية