تقویم منظومة إدارة المخلفات الطبیة الخطرة فى إقلیم القاهرة الکبرى

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس

2 کلية التجارة، جامعة عين شمس

3 کلية الطب القصر العيني، جامعة القاهرة

المستخلص

تهدف الدراسة إلى تقویم منظومة إدارة المخلفات الطبیة الخطرة فی محافظات القاهرة الکبرى (القاهرة، القلیوبیة، الجیزة) خلال العقدین الماضیین وذلک منذ إصدار قانون حمایة البیئة رقم – 4 لسنة 1994 وتعدیلاته ولائحته التنفیذیة. إهتمت مصر بوضع نظام متکامل ومستدام لإدارة النفایات الخطرة والذی یضم معظم المنشآت والأنشطة الاقتصادیة فی مختلف أنحاء البلاد. وقد تعاون فی ذلک وزارات ومؤسسات متعددة وهیئات محلیة ودولیة فی مصر، على رأسها وزارة البیئة ووزارة الصحة والسکان والعدید من الجامعات. وقد نتجت عن أنشطة إدارة النفایات الخطرة بمنشآت الرعایة الصحیة عن التزام متزاید من العدید من منشآت الرعایة الصحیة بمبادئ وقواعد وإجراءات الدلیل الإرشادی لشئون البیئة بوزارة الصحة للتداول الآمن والسلیم والمستدام للنفایات الخطرة المتولدة. الا أن هناک العدید من المنشآت والأنشطة الاقتصادیة لا تطبق منظومة متکاملة أو فاعلة أو مستدامة لتداول المخلفات الخطرة بأسلوب أو( أسالیب) سلیمة وآمنة بیئیاً وصحیاً واقتصادیاً، الأمر الذی تطلب مراجعة معظم ما یتعلق بذلک وإیجاد الحلول المناسبة البدیلة التی تحقق توافقاً مع القانون واشتراطاته.
وبالرغم من الجهود الکثیرة المبذولة من کافة المؤسسات فیما یتعلق بإدارة النفایات الطبیة، إلا أن هناک الکثیر من الإجراءات التی یجب أن تؤخذ فی الاعتبار لمواجهة عدد من التحدیات والعیوب التی تعانی منها إدارة النفایات الخطرة فی منشآت الرعایة الصحیة ولتقلیل الاثار السلبیة التی تنتج عن هذه التحدیات. من هذه التحدیات ما هو مرتبط بسلوکیات العاملین والمترددین والموردین الذین یتعاملون مع آلاف من منشآت وأنشطة الرعایة الصحیة فی معظم انحاء البلاد.
اتبع الباحثون الأسلوب الوصفی فی التحلیل عن طریق البیانات والمعلومات والإحصائیات المتعلقة بموضوع الدراسة ولقد تم توزیع مفردات العینة طبقاً للنوع (ذکور، إناث) والمستوى التعلیمی (مؤهل جامعی فیما فوق، مؤهل متوسط، مؤهل متوسط فأقل) والفئة العمریة والمستوى الإدارى ( إدارة علیا- وسطى – تنفیذیة ) وعددهم (24) مفردة على ثلاثة أنواع من المستشفیات ( حکومیة – والخاصة – والجمعیات الأهلیة ) وکانت من أهم النتائج التی توصلت إلیها هذه الدراسة:
1-  عدم وجود محارق جیدة و تعمل بشکل فعال ومستدام لمعالجة تلک النفایات بالإضافة الى عدم وجود الأسلوب والادارة السلیمة والجیدة والمستدیمة للتشغیل والصیانة .
2-  المستشفیات فی محافظات القاهرة الکبرى تفتقر الى نظام الادارة الجیدة لنفایاتها من حیث الاسلوب المتبع فی التعامل مع عملیات جمع ونقل وخزن النفایات.
أهم توصیات الدراسة:
1-  البدء فى إیجاد حل شامل ومتکامل ومستدام ویکون الانسب صحیاً وبیئیاً واقتصادیاً لإدارة مشکلة النفایات الطبیة، بمشارکة جمیع الأطراف المعنیة، وعلى وجه الخصوص وزارة الصحة، والسلطات المعنیة المختصة الأخرى.
2-  ضرورة البحث عن تقنیات بدیلة سلیمة بیئیاً واقتصادیاً، غیر اللجوء الى المحارق والحرق فی الهواء الطلق، َ مثل استخدام التعقیم بالموصدة مع وجود آلة لتقطیع النفایات الطبیة، لإخفاء معالمها، ویمکن الاستفادة منها کذلک فی معالجة العدید من المعَّدات الملوثة لإعادة استعمالها.
 

الموضوعات الرئيسية