أزمة الهویة والمتغیرات النفسیة والاجتماعیة المرتبطة بالعالم الافتراضى دراسة على عینة من شباب الجامعات المستخدمین لشبکات التواصل الاجتماعى

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس

2 کلية الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس

المستخلص

یذخر العصر الحالی بالعدید من الصراعات والتناقضات، ویموج بالعدید من التغیرات المتلاحقة والسریعة، وقد شهد المجتمع فی السنوات الأخیرة مجموعة من التغیرات فی العدید من المجالات، وقد عجز الإنسان عن مواجهتها والتکیف معها، وقد أدى ذلک إلى شعوره بالعجز والاغتراب وغیرهما من المظاهر السلبیة، وما زال الإنسان یواجه الکثیر من الصعوبات والتحدیات من أجل السیطرة علیها والتحکم فیها؛ وکان لهذه التغیرات أثرها فی تغییر کثیر من معانى الحیاة الإنسانیة واضطراب منظومة القیم الحاکمة لسلوک الأفراد وتصرفاتهم، مما أدى إلى شعور الإنسان فی هذا العصر بضعف تقدیر ذاته فی فهم هذه التوجهات. هدفت هذه الدراسة التعرف على أزمة الهویة والمتغیرات الاجتماعیة والنفسیة المرتبطة باستخدام الشباب الجامعى لشبکات التواصل الاجتماعى (العالم الافتراضى). استخدم الباحثون المنهج الوصفی، کما تم جمع البیانات من خلال المقابلة الشخصیة واستمارة الاستبیان ومقیاس أزمة الهویة. وتکونت العینة من (120) مفردة من الطلبة والطالبات تم اختیارهم بطریقة عشوائیة من کلیتى الصیدلة لتمثل إحدى الکلیات العلمیة، والألسن لتمثل إحدى الکلیات الأدبیة، من جامعتى عین شمس لتمثل إحدى الجامعات الحکومیة، وجامعة مصر الدولیة لتمثل إحدى الجامعات الخاصة، وقد استعان الباحثون بنظریة اریکسون وجیمس مارشا لتفسیر أزمة الهویة ، وکذلک نظریة البیئة الإعلامیة والتفاعلیة ودوامة الصمت والاستخدامات والاشباعات لتفسیر شبکات التواصل الاجتماعى. وقد أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج أهمها أن معظم عینة الدراسة تمتلک حسابا على إحدى شبکات التواصل الاجتماعى ویقضون ثلاث ساعات فأکثر فى استخدام شبکات التواصل الاجتماعى، وأن أهم المتغیرات النفسیة السلبیة المرتبطة بشبکات التواصل الاجتماعى هى المیل إلى العزلة الاجتماعیة، الصراع بین هویة الفرد الافتراضیة وهویته الحقیقة، الانسلاخ عن بعض القیم والعادات والتقالید المجتمعیة والثقافیة الأصیلة والتمرد علیها، وتشویه اللغة، وأن أهم المتغیرات الاجتماعیة السلبیة المرتبطة بشبکات التواصل الاجتماعى هى إهدار الوقت، وضعف العلاقات الاجتماعیة. کما تشیر نتیجة الدراسة إلى أن الشباب الجامعى یعانى من أزمة الهویة، وأن الإناث لدیهم مستوى أعلى من أزمة الهویة من الذکور، وطلبة الجامعات الحکومیة لدیهم مستوى أعلى من أزمة الهویة من طلبة الجامعات الخاصة.
وانتهت الدراسة إلى عدد من التوصیات منها:
-      توحید جهود جمعیات المجتمع المدنی والمؤسسات التربویة الرسمیة وغیر الرسمیة بخطة موحدة لمواجهة المخاطر التی تستهدف مستقبل الشباب والوطن وضرورة توعیتهم بمخاطر الإفراط فی استخدام شبکات التواصل الحدیثة للحفاظ على هویتهم.
-      ضرورة متابعة الآباء للأبناء أثناء استخدامهم الانترنت بشکل عام، وشبکات التواصل الاجتماعی بشکل خاص، وتثقیفهم بطریقه التعامل معها.
-      استخدام الشباب للإنترنت بشکل مفید من خلال:
أ- التعلم عبر الإنترنت: من خلال المشارکة مع الأساتذة والزملاء ومتابعة الدراسة والحصول على المساعدة عند الحاجة والإطلاع على الأبحاث والمراجع والمادة العلمیة من خلاله.
ب- التواصل مع الأهل والأصدقاء.
 

الموضوعات الرئيسية