دراسة مقارنة للضغوط البیئیة وعلاقتها بالولاء التنظیمی والآداء الوظیفی بین العاملین فی الإدارة والحقول فی إحدى شرکات البترول (دراسة میدانیة)

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العلاقة بین ضغوط بیئة العمل والولاء التنظیمى والآداء الوظیفی فى ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة مثل (النوع - السن - مدة الخبرة - ومکان العمل) لــدى عینه مــن العاملین فی الإدارة والحقول بشرکة بترول بلاعیم (بتروبل).
وقد استعانت الدراسة بالمنهج الوصفی الارتباطی المقارن للوصول الى أهدافها، وتم اختیار عینة عشوائیة طبقیة (إدارة علیا – إدارة وسطی – إدارة دنیا) قوامها 760 عامل موزعین بین الإدارة والحقول کالتالى: 253 عامل من شرکة بتروبل بلاعیم، 282 من شرکات المقاولة، 225 من شرکات الخدمات. کما تم جمع البیانات من خلال مجموعة من الأدوات وهی: استمارة البیانات الشخصیة والوظیفیة لأفراد العینة، ومقیاس ضغوط العمل تألیف بیفرلی بوتر ومن إعداد فرج عبد القادر طه، والسید مصطفی راغب. ومقیاس الولاء التنظیمی تألیف ألن ومایر (Allen & Mayer, 1990)، ومقیاس الآداء الوظیفی (من إعداد الباحثون). کما استعانت الدراسة بنظریتی التقدیر المعرفی للازاروس ونظریة هانز سیلی کنظریات مفسرة لضغوط العمل.
وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین ضغوط العمل التى یتعرض لها العاملین فی شرکة البترول وبین الولاء التنظیمى. وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین ضغوط العمل وبین الآداء الوظیفی. وجود فروق جوهریة فی ضغوط العمل بین العاملین تبعاً لمتغیر النوع. عدم وجود فروق جوهریة فی ضغوط العمل بین العاملین تبعاً لمتغیرات (السن – مدة الخبرة). عدم وجود فروق جوهریة فی ضغوط العمل بین العاملین تبعاً لاختلاف المناطق والمواقع التى یعملون بها. عدم وجود تأثیر جوهری للعوامل الدیموجرافیة من حیث (النوع – السن – مدة الخبرة) على الولاء التنظیمى للعاملین. وعدم وجود تأثیر جوهری للعوامل الدیموجرافیة من حیث (النوع – السن – مدة الخبرة) على الآداء الوظیفی للعاملین فی شرکة البترول.
وقد خرجت الدراسة بمجموعة من التوصیات جاء على رأسها التوصیة بإنشاء "إدارات نفسیة" بمواقع البترول وذلک لحاجة العاملین للاستشارات النفسیة والتفریغ النفسی نظراً لبعدهم عن أسرهم، ووقوعهم تحت درجة عالیة من الضغوط النفسیة فی الصحراء والأماکن النائیة، وتعرضهم للخطر المفاجئ. أیضاً إنشاء "إدارة نفسیة" مرکزیة فی القاهرة متصلة بالإدارة العلیا لمساعدتها فی اتخاذ القرارات لمراعاة البعد والعامل النفسی للعاملین، وتقوم بعمل الدورات التدریبیة والبرامج الإرشادیة. کما أوصت الدراسة بضرورة تفعیل برامج تقییم الآداء وربط الأجور والمکافآت بعبء العمل والآداء المتمیز. وتوفیر کل عناصر الحمایة والأمان للعاملین من الأخطار المهنیة أیاً کانت طبیعتها. والترکیز على العلاقات الإنسانیة ودعم وتشجیع العلاقات الودیة بین الأفراد داخل الشرکة. بالإضافة إلى عقد اللقاءات المستمرة بین الإدارة والعاملین والرؤساء والمرؤوسین بما یمکنهم من معرفة جوانب الخلل والضغوط والمشکلات التی تواجه العاملین فی الشرکة والتعامل معها.