مفهوم الذات وصورة الآخر لدى عینة من الأحداث المودعین بمؤسسات الأحداث بالقاهرة الکبرى

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس

2 کلیة التربیة، جامعة عین شمس

3 کلیة التربیة الریاضیة، جامعة حلوان

المستخلص

یحاول الإنسان بشکلٍ مستمر التعرّف على أعماق ذاته لتحدید توجهاتها وملامح شخصیّته، وتکون تلک المحاولة ملحّة فی مرحلة المراهقة من عمر الإنسان، وتستمرّ حاجاته هذه لباقی مراحل حیاته، وذلک تبعاً للتغییرات التی تطرأ علیه وعلى بیئته، وبذلک یعتبر مفهوم الذات هو مرکز الشخصیّة الإنسانیّة وتکوینها وبناؤها. وأوضح علماء النفس الأوائل بأنّ المجتمع ما هو إلا مرآة یرى الفرد ذاته فیها، ویبدأ الفرد فی تکوین مفهوم محدد لذاته منذ اللحظة الأولى من حیاته حیث یبدأ تجمیع المعلومات عن نفسه وعن الآخرین المحیطین به فی البیئة، وعن البیئة التی یعیش فیها وینتمی إلىها، لیکون نتیجة تفاعله واحتکاکه وتعامله مع المحیط الاجتماعی الذی یعیش فیه الکثیر من المشاعر والعواطف والأحاسیس التی تتراکم یوماً بعد یوم وسرعان ما یتعلم کیف یخفف من آلامه وأحزانه وکیف یتغلب على المصاعب والعقبات التی تواجهه فی الحیاة کما انه یدرک فی نفس الوقت ما یشعره بالراحة النفسیة، وما یشبع دوافعه ویستثیر میوله ویسترعی إنتباهه. وهـدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مقارنة مفهوم الذات وصورة الآخر لدى عینة من الأحداث الذکور والإناث داخل مؤسسات الأحداث بالقاهرة الکبرى، وشملت عینة الدراسة على (٢١٨) مفردة لکل من الذکور والإناث، وقسمت العینة کالتإلى (١٨٠) مفردة أحداث ذکور، (٣٨) مفردة أحداث إناث. وتنتمی هذه الدراسة إلى الدراسة الوصفیة واستعان الباحثون بالمنهج الوصفی التحلیلی المقارن، باستخدام عینة عشوائیة منتظمة، کما استعان الباحثون باستمارة البیانات الأولیة ثم استخدام مقیاس مفهوم الذات من عمل الباحثین لقیاس البعد النفسی والإجتماعی لمفهوم الذات وصورة الآخر لعینة البحث، کما إعتمد الباحثون على بعض الأسالیب الإحصائیة فی الدراسة منها إختبار T Test، والتکرارت، والنسب المئویة، والمتوسطات والإنحراف المعیاری. ویتضح من خلال التحلیل الإحصائی ان قیمة ألفا لأبعاد مقیــاس مفهــوم الذات وصورة الآخر عند الأحــداث المنحرفین (البعد النفسی لمفهوم الذات، البعــد الاجتماعـــی لمفهوم الذات، البعد النفسی لصورة الآخر، البعد الاجتماعی لصورة الآخر) (٠.٨٢٤، ٠.٨١٨، ٠.٨٢٣، ٠.٨١٦) وهى قیمة أعلى من (٠.٥) لذا کان ثبات العبارات جید. ولمزید من التحلیل، فقد قام الباحثون بحساب صدق الإتساق الداخلی ومعامل الارتباط المصحح لکل محور من محاور الدراسة بإجمإلى المقیاس لحساب الصدق نجد أن الدلالة المعنویة لأبعاد مقیــاس مفهــوم الذات وصورة الآخر عند الأحــداث المنحرفین فی البعد النفسی والاجتماعی أقل من (٠.٠١)، مما یدل على صدق الاتساق الداخلی للمقیاس.
وقد توصلت الدراسة للنتائج التالیة: أنه لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی البعد النفسی والإجتماعی لمفهوم الذات داخل مؤسسات الأحداث بالقاهرة الکبرى. أنه لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی البعد النفسی والإجتماعی لصورة الآخر داخل مؤسسات الأحداث بالقاهرة الکبرى. کما توجد علاقة إرتباطیة بین مفهوم الذات وصورة الآخر داخل مؤسسات الأحداث لدى الذکور والإناث، أی أنه کلما زاد مفهوم الذات زادت المعرفة بصورة الآخر. ومن خلال ما أسفرت عنه الدراسة الراهنة من نتائج، یمکن للباحثین أن یقدموا بعض التوصیات التالیة: ضرورة العمل على بث القیم الإیجابیة للأحداث داخل المؤسسات وتأصیل قیم الذات لدىهم. ضرورة تقدیم برامج تأهیلیة وتدعیمیة لتأکید مفهوم الذات وصورة الآخر للأحداث. توعیة الأحداث بتأثیر دور مفهوم الذات وصورة الآخر فی تحسین سلوکیاتهم وفتح قنوات إتصال بمن حولهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية