دور اقتصاد المعرفة في تحقيق التنمية المستدامة دراسة حالة "دولة سنغافورة" والدروس المستفادة لمصر

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 قسم العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية، كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، جامعة عين شمس

2 كلية التجارة، جامعة عين شمس

3 كلية الحاسبات والذكاء الإصطناعي، جامعة الفيوم

المستخلص

إن الانتشار السريع لمفهوم التنمية المستدامة والتي تعتمد على وضع قوانين وأُطر تحكم سلوك الافراد والمؤسسات تجاه المجتمع والبيئة المحيطة جعلها السبيل لتحقيق رفاهية المجتمعات كافة، وقد ارتبط مفهوم التنمية المستدامة ارتباطًا وثيقًا مع التطور المجتمعي الذي يرتكز بشكل أساسي على المعرفة. وأكدت العديد من الدراسات أن عوامل النمو الاقتصادي تتمثل في عوامل مادية تتناقص باستخدامها، وعوامل غير مادية مثل المعرفة، الابتكار والتعليم والتي يؤدي استخدامها وتوظيفها بشكل مكثف إلى زيادة تراكمها، وبالتالي فهي تُؤثر على التنمية الاقتصادية بصورة فعالة وايجابية.
وهكذا انطلاقًا من الاهتمام بدور المعرفة كمورد اقتصادي يؤثر في تطور المجتمعات، ظهرت العديد من المصطلحات التي تعكس التوجهات نحو المعرفة كمورد اقتصادي وأساس لتقدم الدول، ويأتي على رأس هذه المصطلحات مصطلح اقتصاد المعرفة.
فقد أصبح التحول نحو اقتصاد المعرفة أحد متطلبات النمو ‏خاصة في ظل الظروف والتطورات الدولية التي تغير فيها مفهوم المنافسة لتصبح المعرفة محرك لإقتصاديات كثير من الدول، فإذا لم تواكب مصر عصر الانتقال نحو المعرفة بالقدر المناسب سوف تُجبر على الدخول في منظومة العالم الجديد القائم على اقتصاد المعرفة، ولكن ليس ‏‏بدورها كمنتج ومبتكر مستفيد ولكن بصفتها مستهلك لتكنولوجيا ينتجها الأخرون، وبالتالي هم من يتحكمون في نمط ‏الحياة والاستهلاك وايضًا في ثقافة الشعوب، مما يُؤثر على قدرتها في اتخاذ القرار.
استنادًا لما سبق، تهتم هذه الدراسة بتحليل مدى قدرة اقتصاد المعرفة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تحديد ملامح وأطر اقتصاد المعرفة، ثم تقدم الدراسة تجربة دولة سنغافورة للحاق بركب اقتصاد المعرفة، وإلقاء الضوء على دور اقتصاد المعرفة في تحقيق التنمية المستدامة فيها، وأخيرًا تقدم بعض الدروس المستفادة لمصر من هذه التجربة.
الكلمات المفتاحية: المعرفة، اقتصاد المعرفة، الابتكار، تكنولوجيا المعلومات، التنمية، التنمية المستدامة.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية