أثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعى على النسق القیمى للشباب المصرى

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 مؤسسة أخبار الیوم

2 کلیة الطفولة، جامعة عین شمس

3 کلیة الآداب، جامعة عین شمس

المستخلص

مع تزاید أهمیة الإنترنت یوما بعد یوم کوسیلة إعلامیة مهمة إلى جانب الوسائل الإعلامیة الأخرى، فضلا عن الفوائد المتعددة التى تقدمها للمستخدمین، فقد أسهمت التطورات التقنیة فى مجال الاتصال عبر شبکة الإنترنت إلى ظهور ما یسمى بمواقع التواصل الاجتماعى، ومع مرور سنوات قلیلة تطورت وتعددت هذه المواقع، وأصبح لها دور کبیر أساسى فى حیاة الأفراد جمیعهم خاصة شباب الجامعات على مستوى العالم، بما فیهم شباب الجامعات فى مصر، وقد أصبح لهذه المواقع أهمیة کبیرة فى حیاتنا مما جعلها تؤثر فى قیم شبابنا سواء أکانت بالإیجاب أو بالسلب ؛وهدفت الدراسة إلى رصد وتحلیل أثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعى على النسق القیمى للشباب المصرى، رصد وتحلیل أثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعى على العلاقات الأسریة للشباب المصرى، رصد وتحلیل أثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعى على القیم الدینیة للشباب المصرى . ولذلک جاءت مشکلة الدراسة للتعرف على تأثیر مواقع التواصل الاجتماعى على النسق القیمى لشباب الجامعات فى مصر، وتعتبر الدراسة الحالیة من الدراسات الوصفیة وهى " محاولة الوصول إلى المعرفة الدقیقة والتفصیلیة لعناصر المشکلة أو ظاهرة قائمة، للوصول إلى فهم أفضل وأدق ووضع السیاسات والإجراءات المستقبلیة الخاصة بها " وقد تم استخدام المنهج الوصفى الارتباطى واستخدام أداة المسح بالعینة ؛ لقیاس أثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعى ( الفیسبوک {الواتس آب، الماسنجر }- التویتر- أنستجرام ) على النسق القیمى، والسلبیات والقیم التى یساعد استخدام مواقع التواصل الاجتماعى على نشرهامع التطبیق على عینة من شباب الجامعات المصریة سواء أکانت حکومیة أو خاصة. واعتمدت الدراسة على جمع البیانات من العینة العمدیة، حیث تم توزیع هذه الاستمارات على الشباب مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، وتم جمع البیانات الأولیة من طلاب الجامعات المصریة، ( جامعة القاهرة ) تمثل " جامعة حکومیة"(400 طالب وطالبة )، (جامعة المستقبل) تمثل "جامعة خاصة" (200طالب وطالبة)
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعى أدى إلى حدوث فجوة بین الشباب وبین أسرهم؛ لأنه تسبب فى مشاکل کثیرة داخل الأسرة. کماأن مواقع التواصل الاجتماعى أدت إلى إهمال الشباب للشعائر الدینیة مثل تأخیر الصلاة، وإضعاف الهویة الدینیة وأنها عملت على إضعاف الوحدة الوطنیة .وکذلک استخدام مواقع التواصل الاجتماعى أدى إلى العزلة بین الشباب وزیادة حدة الاختلاف بینهم، وحدوث بلبلة فکریة وانشقاق فى رأى الشباب .وأدى إلى وجود صداقات وهمیة .وساعد استخدام مواقع التواصل الاجتماعى على زیادة اهتمام الشباب لمعرفة أخبار بلاده مصر باستمرار لحظة بلحظة .کما أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعى أدى إلى حریة التعبیرعن الآراء المختلفة .وأدى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى إلى إهدار الوقت .وانتشار الشائعات وتشویة الحقائق، وکثرة الشتائم والألفاظ النابیة والسب بین الشباب.
وتوصى الدراسة الحالیة بعدة توصیات منها: تأسیس شبکة تواصل اجتماعى مصریة؛ لتعزیز التواصل بین الشباب المصرى ونشر مبادئ المواطنة والانتماء للوطن، وضع رقابة شدیدة لمتابعة ماینشر على هذه المواقع والشبکات لحمایة أبنائنا مما یبث علیها من أفکار هدامة وصور إباحیة وعلاقات غیر مشروعة لا تتناسب مع قیمنا وعاداتنا، وهذا لیس معناه وضع رقابة على حریة التعبیرمن خلال هذه المواقع .

الموضوعات الرئيسية