أثر الإسناد الخارجى لمهام تکنولوجیا المعلومات على أمن وسریة المعلومات

إن قضیة أمن وسریة المعلومات وتبادلها عبر الشبکات من القضایا التی تشغل بال لیس فقط الباحثین والمختصین، بل المنظمات الدولیة والعالم المرتبط ﺑﻬا أیضًا، وذلک نظرًا للأهمیة الفائقة لتقنیات المعلومات فی شتى مجالات الحیاة فی هذا العصر وقع اختیار الباحثون على قطاع تکنولوجیا المعلومات نظرا لکونها من القطاعات الکبرى للدولة لحیویتها ودورها الاستراتیجی. ولاشک أن تزاید الاعتماد على تکنولوجیا المعلومات یزید أیضًا من تأثیر الأخطار التی یمکن أن تواجهه، والاهتمام بتطویر الأسالیب والوسائل التقنیة اللازمة لمواجهة هذه الأخطار ولحمایة الأصول هو اعتماد الإدارة العلیا وتبینها لأمن المعلومات، هذه الإدارة مهمتها إنجاح الاستثمار فی أمن المعلومات وحمایة الأصول داخل الشرکة أو المؤسسة والترکیز على تحفیز العاملین لانتمائهم لمکان العمل ومعرفة نقاط القوة والضعف وفرص التطویر والتحسین فى ظل بیئة عمل شرسة من المنافسین مع کبرى الشرکات والمؤسسات المنافسة والمحافظة على أمن وسریة المعلومات داخل وخارج المؤسسة وعدم الافصاح عن هذه المعلومات للمنافسین وأصحاب المصلحة. وهدف البحث هو قیاس وتفسیر أثر الاسناد الخارجى لمهام تکنولوجیا المعلومات على أمن وسریة المعلومات وملائمة ومصداقیة المعلومات وذلک من خلال الربط بین تقدیم خدمة الاسناد الخارجى لمهام تکنولوجیا المعلومات وبین امن وسریة المعلومات وتحدید نقاط الضعف فى النظام وتدابیر تحدید سیاسات امن وسریة المعلومات واجراءات العمل اللازمة لتحقیقها.
الأدوات والعینة أخذ عینة من مجموعة من الفئات المرتبطة بتکنولوجیا المعلومات وهى الفئة الاکثر التصاقا وادراکا لطبیعة مشکلة البحث وتشمل مهندسى وفنى والمشتغلین بالمجال فى مراحل مختلفة (مراکز تدریب) والمنشآت والمؤسسات المختلفة فى جمهوریة مصر العربیة و(100) مفردة من مهندسى تکنولوجیا المعلومات سواء کانو مهندسى شبکات الاتصالات أو الدعم الفنى أو مبرمجى قواعد البیانات أو أمن المعلومات. وتم استخدام استمارة استبیان مکونة من ثلاث محاور الإسناد الخارجی لمهام تکنولوجیا المعلومات، ملائمة المعلومات، مصداقیة المعلومات.
وأسفرت نتائج الدراسة المیدانیة عن وجود علاقة ارتباط بین الإسناد الخارجی لمهام تکنولوجیا المعلومات واعتمادیة وملائمة المعلومات، ووجود علاقة ارتباط بین الإسناد الخارجی لمهام تکنولوجیا المعلومات ومصداقیة المعلومات.
توصی الدراسة بتوفیر المؤسسات التى تعتمد فى تسییر أعمالها على تقنیة المعلومات على سیاسة التورید وتأمین الخدمات من خارج المؤسسة (Outsourcing)؛ یجب أن تسعى المؤسسات للتوصل الى اتفاقیات تعاون مع شرکات الاسناد الخارجى لمهام تکنولوجیا المعلومات؛ توفر المؤسسات أجهزة وبرامج جدران الحمایة التى بها امکانیة التحدیث الالى ومکافحة البرید الدعائى وکشف ومنع الاختراق وتصفیة المواقع غیر المرغوبة, ویقوم المسئولون عن ادارة اجهزة الحمایة بإعداد وتحدیث تلک الاجهزة بشکل جید.