نوعية الحياة وعلاقتها بأساليب التعايش لدي الغارمات المفرج عنهن (دراسة حالة)

الوصفية التي تستهدف وصف وتحليل الظاهرة موضوع الدراسة بأستحدام منهج دراسة الحالة عن طريق تطبيق دليل دراسة الحالة عليهن وذلك لرصد نوعية الحياة وعلاقتها بأساليب التعايش لهؤلاء الغارمات، والتعرف على الصعوبات التي يواجهونها بعد خروجهن من السجن،وقد أشتمل دليل دراسة الحالة على بعض البنود موضوع الدراسة وجاءت على النحو التالي: البيانات الأولية،نمط الجريمة، مدة العقوبة،مدة الإقامة بالسجن،دوافع الجريمة،تداعيات السجن على الأسرة والأبناء،موقف المجتمع من المبحوثات الغارمات، والرؤية للمستقبل، واستعانت الباحثة بالنظريات الآتية (نظرية ماسلو للحاجات الانسانية، نظرية النسق،نظرية الوصم، نظرية روبرت ميرتون عن الانومي، الاتجاه الفلسفي ،الاتجاه النفسي ،الاتجاه الاجتماعي، الاتجاه الطبي)، وتوصل البحث لعدة نتائج وهي أن زيادة متطلبات الأسرة وارتفاع أعباء الأبناء الدراسية والبنات في سن الزواج وبطالة الشباب حتى بعد إتمامهم لدراستهم والانفاق على الحاجات الاساسية وارتفاع الاسعار أدي إلى لجوء الأسر إلى الاقتراض وخاصة أن هناك جمعيات وبنوك تسهل عملية الاقتراض، وأشخاص يستغلون الفقراء تحت مسمي المساعدة المالية ولكنها في الحقيقة مصالح شخصية، أن المرأة لجأت إلى الاستدانة سعيا منها لتحقيق الاستقرار الأسري كأحد الطرق لزواج البنات أو تحسين مستوي المعيشة ونوعية الحياة، ولكن بسبب قلة الدخل أو عدم وجود دخل ثابت عجزت عن سداد الديون وتعرضت للمساءلة القانونية، أكدت أغلب الحالات أنهم رأوا ما لم يروه من قبل داخل السجون من معاملة باقي المسجونات لهن الذي جاء أغلبهن في جرائم قتل وسرقة ودعارة إلى آخره، ونجد أن أغلبهن تعلم الكثير من هذه العاقبة، وأصبح ذلك وصمة عار لهم وأثر على حالتهم النفسية بشكل كبير، و من أهم التوصيات ضرورة مراعاة السياق الاجتماعي والاقتصادي للمرأة الغارمة كونها عجزت عن سداد ديونها بدوافع الفقر والحاجة، وذلك من قبل أجهزة العدالة الجنائية المسئولة عن تنفيذ النصوص القانونية والاحكام والعمل على تحسين ثقافة المهارات المالية بين أفراد المجتمع، وذلك للقضاء على الامية، وتجنبا لوقوع بعض الفئات فريسة لمستغلي البسطاء.
الكلمات الافتتاحية: نوعية الحياة – أساليب التعايش – الغارمات المفرج عنهن.