دینامیات التوافق البیئى للمرأة المعیلة فی الریف والحضر

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس

2 کلیة الآداب، جامعة دمیاط.

المستخلص

هدفت الدراسة إلى الکشف عن دینامیات التوافق البیئى للمرأة المعیلة فی کل من الریف والحضر والوصول لمقترحات إستراتیجیة تساهم فی تفعیل نتائج الدراسة, وتکونت عینة الدراسة من (100) إمرأة معیلة لصحیفة الاستبیان, و(30) امرأة معیلة لصحیفة دراسة حالة, وتم اختیار العینة من محافظات مختلفة, بیئة حضریة (القاهرة - الجیزة), وبیئة ریفیة (الفیوم - المنوفیة), وتم استخدام منهج المسح الاجتماعی بالعینة, ومنهج دراسة الحالة, وتنتمی الدراسة الحالیة إلى الدراسات الوصفیة التحلیلیة, وتم استخدام صحیفتى الاستبیان, دراسة الحالة کأدوات لجمع البیانات من مجتمع البحث وهن النساء المعیلات من بعض فروع جمعیة رسالة فی کل من البیئة الریفیة والبیئة الحضریة.
وتوصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها: أن المشکلات المتعددة التی تتعرض لها المرأة المعیلة تؤثر على توافقها النفسى والاجتماعى والاقتصادى والصحى والتعلیمى فی کل من البیئة الریفیة والبیئة الحضریة على السواء بنسب متفاوتة بالسلب أو الإیجاب مما یؤثر ذلک على توافقها البیئى وهى کالتالى:
1-  أوضحت الدراسة أن النساء المعیلات لا ترتبطن بعمر محدد وهذا یدل على معاناتهن طیلة حیاتهن سواء فی الریف أو الحضر.
2-  أشارت الدراسة إلى نسبة فئة النساء المعیلات المرتفعة من المتزوجات فی کل من الریف والحضر تلیها فئة المهجورات والمطلقات والأرامل ثم فئة النساء المعیلات اللاتى لم تتزوجن.
3-  بینت الدراسة أن أغلب النساء المعیلات لا تعرفن القراءة والکتابة أو أحدهما, وهذا فی الترتیب الأول، ثم الحاصلات على تعلیم متوسط فما فوق, ثم اللاتى تقرأن وتکتبن سواء فى الحضر أو الریف على السواء.
4-  بینت الدراسة أن أکثر من نصف العینة للنساء المعیلات تعیشن مع أسرهن فى کل من الریف والحضر.
5-  أوضحت الدراسة أن المرأة المعیلة تواجهها عدد من االمشکلات النفسیة، مثل التعصب، القلق مما یؤثر على توافقها النفسى فى الریف أکثر من الحضر.
6-  أظهرت الدراسة أن المرأة المعیلة تواجهها مشکلات اجتماعیة من خلال علاقاتها بالأسرة والأقارب والأصدقاء وزملاء ورؤساء العمل فهى تؤثر على توافقها الاجتماعى بالسلب أو الایجاب, فى الریف أکثر سلباً من الحضر.
7-  بینت الدراسة أن المرأة المعیلة تعانى من العدید من المشکلات الاقتصادیة وسوء أحوالها المعیشیة, کثرة الاحتیاجات الأولیة الضروریة لها ولأسرتها وبالتالی تؤثر على توافقها الاقتصادى, وإن کان فی الحضر أکثر سوءاً من الریف .
8-  أشارت الدراسة إلى أن غالبیة النساء المعیلات تعانین من کثرة المشکلات الصحیة وتعدد وخطورة بعض الأمراض التی تعانین منها وأسرتهن والتی تؤثر بطبیعة الحال على توافقهن الصحى وذلک فى کل من الریف والحضر على السواء.
9-   کشفت الدراسة عن معاناة المرأة المعیلة من المشکلات التعلیمیة لها ولأبنائها وعبء الدروس الخصوصیة لحرصها على تعلیم أبنائها وتوفیر إحتیاجاتهم مما یؤثر على توافقها التعلیمى, وذلک فى الحضر أکثر إیجاباً من الریف.
بذلک تختلف دینامیات التوافق البیئى للمرأة المعیلة فى کل من الریف والحضر .
قد أوصى الباحثون: بأنه یجب أن توجه الدولة أغلب إهتماماتها بالمرأة المعیلة باعتبارها أماً لها حقوقها الاجتماعیة والنفسیة والصحیة والتعلیمیة والاقتصادیة وأن تتیح لها فرصة التدریب واکسابها الخبرات الملائمة لقدراتها لیساعدها ذلک على العمل المناسب, حتى یغنیها عن سؤال الناس وحتى لا تنتهک حقوقها وتغتصب ممن لیس لهم حقوق کحقوق المرأة المعیلة, لذا یجب على الدولة أن توفر لها هذه الحقوق والخدمات ومتابعة ومراقبة وصولها للمرأة المعیلة دون عناء.

الموضوعات الرئيسية