المشکلات الاجتماعیة والفیزیقیة لأهالی النوبة وعلاقتها بالانتماء دراسة میدانیة بین شرائح اجتماعیة مختلفة

تهدف الدراسة الحالیة إلى الکشف عن المشکلات الاجتماعیة والفیزیقیة لأهالى النوبة وعلاقتها بالانتماء, والدراسة میدانیة طبقت على شرائح اجتماعیة مختلفة وشملت عینة الدراسة ( 400 ) من أهالى النوبة, (280) من الذکور و(120) من الإناث, وتنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفیة بإستخدام منهج المسح الاجتماعى بإستخدام العینة العشوائیة من مجتمع الدراسة, وکذلک دراسة الحالة التحلیلیة من خلال المقابلات المتعمقة, واستعان الباحثون بصحیفة الاستبیان والمقابلة الشخصیة والملاحظة کأدوات لجمع البیانات من مجتمع البحث، کما اعتمد الباحثون على بعض الأسالیب الإحصائیة منها اختبار T.test والتکررات والنسب ومعاملات الإرتباط, وقد خلصت الدراسة لعدداً من النتائج: من أهمها أن هناک فروقاً ذات دلالةً إحصائیة بین أراء اهالى النوبة من الذکور والإناث فى مجتمع الدراسة حول المشکلات الاجتماعیة والفیزیقیة لأهالى النوبة النوبة وعلاقتها بالإنتماء, ومن النتائج التى أظهرتها الدراسة للمشکلات الاجتماعیة والفیزیقیة وعلاقتها بالإنتماء التالى:
أظهرت نتائج الدراسة المیدانیة أن هناک نسبة کبیرة من النوبیون یقرون بإنخفاض الدخل أو عدم کفایته وأن من أسباب ذلک عدم وجود الأرض الصالحة للزراعة فى المنطقة النوبیة الجدیدة مما یحد من أرزاقهم بها, وأنهم یستخدمون أسالیب لمواجهة إنخفاض الدخل منها، العمل فى أعمال أخرى, أو السفر للعمل بالخارج, وأحیاناً بالإستدانة من الأخرین أو الحصول على معونات أو تقلیل النفقات وترشید الإستهلاک.
أظهرت الدراسة أن هناک العدید من مشکلات الرعایة الاجتماعیة بمنطقة النوبة الجدیدة منها عدم وجود ضمان اجتماعى کافى وضعف المساعدات المقدمة للفقراء وخدمات ذوى الإحتیاجات الخاصة والأمومة والطفولة وعدم توافر برامج خدمات للمرأة المعیلة.
بینت الدراسة شدة إنتماء النوبیون لبلدهم مصر وأنهم یفضلون جنسیتهم المصریة على إکتساب الجنسیات الأجنبیة، ویرون أنهم لم یحصلوا على حقوقهم حتى الأن حیث لا توجد مساواة فى الحقوق والفرص داخل المجتمع المصرى من وجهة نظرهم.
بینت الدراسة أن هناک شعور بین النوبیون بأنهم تعرضوا لظلم تاریخى من الأنظمة المصریة المتعاقبة. کما أشاروا إلى أنهم یتعاملون معاملة طیبة من الشرطة المصریة حالیاً .
أشارت الدراسة إلى أن النوبیون یواجهون صراعاً مع السلطة فى مصر حیث أقروا بأن التهجیر مثل لهم ظلم تاریخى. وأوصت الدراسة المسؤلیین الحکومیین ببحث تلک المشاکل وحلها فى أسرع وقت.