الکشف المبکر عن متلازمة (هلب) باستحدام المؤشرات البیولوجیة والموجات فوق الصوتیة الملونة

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس

2 قسم البحوث الصحیة الإشعاعیة، المرکز القومی لبحوث وتکنولوجیا الإشعاع, هیئة الطاقة الذریة

3 خالد فاروق الدبیکى قسم البحوث الصحیة الإشعاعیة، المرکز القومی لبحوث وتکنولوجیا الإشعاع, هیئة الطاقة الذریة

المستخلص

متلازمة (هلب) تعنى اضطراب لعدید من أجهزة الجسم البشرى، غیر المفهوم أسبابها المرضیة. الفرضیات الأکثر قبولا هی: تغییر فی میزان المناعة بین الجنین والأم، تراکم الصفائح الدمویة، خلل عمل الخلایا البطانیة وارتفاع ضغط الدم الشریانی وخطأ وراثی فی استقلاب الأحماض الدهنیة المؤکسدة. یحدث الارتباط الکبدی عن طریق الترسب اللیفی داخل الأوعیة الدمویة ونقص حجم الدم. و یسبب مضاعفات للأم-الجنین تؤدى إلى زیادة معدل وفیات ما حول الولادة من 6-7 حتی 70٪ ومعدل وفیات الأمهات 1-24٪. ویلزم التعرف على متلازمة هیلب وتشخیصها والشروع العاجل من العلاج لتحسین أحوال الأم والجنین.
تسمم الحمل، وهو مرض یصیب حوالی 3-5٪ من النساء الحوامل، هی المضاعفة الطبیة الأکثر شیوعا فی فترة الحمل وأهم أسباب الاعتلال والوفیات بین الأمهات وفترة ما حول الولادة خلال العقود الثلاثة الماضیة، وقد تم اقتراح العدید من وسائل الإختبارات الطبیعیة الحیویة، والکیمیاء الحیویة وفحوصات للکشف المبکر من تسمم الحمل. وتظهر المراجع المتخصصة اختلافات کبیرة فی الحساسیة والقیمة التنبؤیة للعدید من هذه الاختبارات. ولم یکتسب أی اختبار منفرد لفحص واحد یستخدم للتنبؤ بتسمم الحمل قبول واسع فی الممارسة السریریة. بدلا من ذلک، تبدو قیمتها فی زیادة القیمة التنبؤیة لعدد من الاختبارات مجتمعة، والتی تشمل بعض القیاسات السریریة الأخرى.
وقد أجریت هذه الدراسة فی مستشفى الجلاء التعلیمى بین أغسطس 2014 وسبتمبر 2015. اثنین بدقة، شیدت الفئات العمریة مطابقة الحمل. وتألفت المجموعة الأولى من 38 امرأة أحیلوا إلى المستشفى مع تشخیص تسمم الحمل الشدید أو عند الحضور للمستشفى وتشخیصها على أنها تسمم الحمل الشدید خلال زیارات ما قبل الولادة الروتینیة فی الثلث الأخیر من الحمل. وتتألف المجموعة الثانیة من 12 امرأة أحیلوا إلى المستشفى مع تشخیص متلازمة هیلب أو حضور المستشفى وتشخیصها على أنها متلازمة هیلب خلال زیارات ما قبل الولادة الروتینیة فی الثلث الأخیر من الحمل. وتم أخذ عینات الدم وأجریت دراسة الدوبلر بالموجات فوق الصوتیة للمجموعة الأولى مع المجموعة الثانیة و یتم متابعة هؤلاء النساء حتى التسلیم. وتم أخذ عینات الدم وأجریت دراسة دوبلر بالموجات فوق الصوتیة فی کل من المجموعتین فی أقرب وقت عندما تم تشخیصها على أنها تسمم الحمل الشدید أو متلازمة هلب.
تقدم نتائج هذه الدراسة تقدم المزید من الدعم لفرضیة إرتفاع مستویاتPAPP-A  فى وقت متأخر من الحمل فی حالات تسمم الحمل الشدید ومتلازمة هیلب. ویرتبط مستوى إرتفاع PAPP-A  مع وزن الجنین عند الولادة وعمر الحمل ولکن لا ترتبط بشدة المرض.
وقد وفرت إدخال تکنولوجیا الموجات فوق الصوتیة الملونة (دوبلر) أول فرصة لرصد الدورة الدمویة فی الحمل البشری. وهناک أدلة وافرة على أنه باستخدام مؤشرات دوبلر فی دراسة الدورة الدمویة بین الأم والجنین یمکن التنبؤ بشکل موثوق بنتائج فترة ما حول الولادة وتوقع النتائج السلبیة وتلافیها فی المریضات اللاتى یعانین من ارتفاع معدل انتشار تسمم الحمل الشدید ومتلازمة هیلب. بالمقارنة مع غیرها من أسالیب مراقبة الجنین أثبتت الموجات فوق الصوتیة الملونة (دوبلر) أنها أکثر حساسیة فی الکشف عن المضاعفات الجنینة فی وقت مبکر.
 
 

الموضوعات الرئيسية