إطار مقترح لتطبیق نظم الإدارة البیئیة فی المدارس الحکومیة وأثرها على جودة التعلیم

تسعى نظم الإدارة البیئیة المدرسیة إلى تکوین الإنسان الذی یتمع بالمهارات والاتجاهات بناءا على نوعیة المفاهیم التی تکون متضمنة فی المنهاج التعلیمی، کما أن الجودة الشاملة هى عملیة إستراتیجیة إداریة ترتکز على مجموعة من القیم وتستمد طاقة حرکتها من المعلومات التی نتمکن فی إطارها من توظیف مواهب العاملین علیها فی المؤسسات التعلیمیة، ولا تقتصر الدراسة على منهج معین بالتحدید بل على قسمین، الاول المنهج الاستقرائی فی إعداد الإطار النظری للبحث وصیاغة مشکلة وفروض البحث وذلک من خلال استقراء ما أمکن التوصل الیه من المراجع العلمیة العربیة والأجنبیة المتخصصة فی مجال نظم الادارة البیئیة، والثانی المنهج التحلیلی حیث اعتمدت الدراسة علی الاسلوب الوصفی التحلیلی الذى ینقسم الى المصادر الثانویة باستخدام المراجع والمصادر المتوفرة فی المکتبات والکتب والدراسات والمقالات، والمصادر الأولیة وهى دراسة تطبیقیة علی المدارس الحکومیة وقد استخدم الباحثون لأدوات البحث بطاقة رصد – ملاحظة للبیئة والسلوک البیئی المدرسی وصحیفة استقصاء وضعت بها مجموعة من التساؤلات التی حاولت الدراسة الإجابة علیها، وقد تم إستیفاء صحیفة الإستقصاء من المبحوثین فی عینة الدراسة عن طریق المقابلة الشخصیة، وکان الهدف من الصحیفة هو الحصول على حقائق وبیانات عن أهمیة تطبیق نظم الإدارة البیئیة فی المدارس الحکومیة التی تطبق نظام الجودة الشاملة ثم المعالجات الإحصائیة وهو من أهم الأدوات التی یلجأ إلیها الباحثون خاصة فی الدراسات المیدانیة، ثم الدراسة المیدانیة علی المدارس الحکومیة کمثال المرحلة الابتدائیة حیث تعتبر من اهم المراحل العمریة للطالب، وخرج البحث بمجموعة من الاستنتاجات والمقترحات التی تتعلق بنشاطات المدارس لتطبیق نظم الإدارة البیئیة وکیفیة دراسة التربیة البیئیة فی ظل تطبیق الجودة الشاملة أو فی عدم تطبیقها، إذ أظهرت النتائج ضرورة تکییف البیئة المدرسیة مع الحاجات التعلیمیة الجدیدة وتطویر العلاقة بین المعلم والطالب وعلیه فإن نشر الثقافة التنظیمیة للجودة الشاملة ونشر القیم البیئیة وفلسفتها فی المرحلة الإبتدائیة مدخل أساسی وطبیعی لتحسین جودة العملیة التربویة