نموذج مقترح لاستخدام آلیة التنمیة النظیفة فی جذب الاستثمار الأجنبی المباشر إلی مصر

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 کلیة التجارة، جامعة عین شمس

2 الأکادیمیة العربیة للعلوم والتکنولوجیا والنقل البحری

3 معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس

4 السلک التجاری التمثیل التجاری

المستخلص

تهدف اتفاقیة الأمم المتحدة الإطاریة للتغیرات المناخیة لتثبیت ترکیزات غازات الاحتباس الحراری GHGs فی الغلاف الجوی عند مستوى یحول دون تدخل خطیر من جانب الإنسان فی النظام المناخی، ویتم ذلک عن طریق وضع التزامات على الدول المتقدمة (الصناعیة) بتخفیض انبعاثاتها، والمضی قدماً فی التنمیة الاقتصادیة على نحو مستدام. وأثناء انعقاد مؤتمر أطراف الاتفاقیة الثالث 1997م بالیابان بمدینة کیوتو توصل المجتمعون الى بروتوکول یلزم الدول الصناعیة بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراری وقد اقر البروتوکول الیة التنمیة النظیفة وتتم مشروعاتها بین الدول المتقدمة والنامیة وتجارة الانبعاثات،  وقد دخل البروتوکول حیز التنفیذ یوم 16 فبرایر 2005 ویتضمن البروتوکول آلیة للتنمیة النظیفة والتی تسمح بجذب استثمارات أجنبیة  وفی ضوء تصدیق مصر فی 12 ینایر 2005 علی هذا البروتوکول وذلک بهدف التصدی للأعمال والأنشطة المؤدیة إلی تغیر المناخ ومشکلة الدراسة هی بحث سبل التوصل الی سبل تعظیم استفادة مصر من آلیة التنمیة النظیفة CDM فی جذب الاستثمارات الأجنبیة المباشرة لما فی ذلک من انعکاس مباشر علی  معدلات النمو، وبما ینعکس علی زیادة فرص العمل ، ونقل التکنولوجیا ، وارتفاع العائد المالی المتوقع ، وزیادة کفاءة استخدام الطاقة ، وتحول الصناعات نحو الالتزام بالمعاییر البیئیة .وقد اشتملت الدراسة على مقارنة معیاریة بین مصر وکل من الصین، والهند، والبرازیل، ومنها جنوب أفریقیا من حیث مجموعة المؤشرات الاقتصادیة والبیئیة خلال الفترة من 2006 وحتى 2015 وسبب اختیار تلک الدول الأربع یرجع الی کونها من الدول النامیة التی یستهدفها بروتوکول کیوتو ومن الاقتصادیات الناشئة والبارزة وهی دول تشکل أکثر من 80٪ من سوق آلیة التنمیة النظیفة، وهذه المؤشرات هی مؤشر الأداء البیئی ، مؤشر الاستدامة للطاقة ، مؤشر ثقة الاستثمار الأجنبی المباشر ، مؤشر الفرص الاستثماریة  العالمیة ، تقریر ممارسة أنشطة الأعمال ، تقریر التنافسیة العالمیة ، کما تم عمل مجموعة من المقابلات مع المسئولین بکل من الهیئة العامة للاستثمار وجهاز شئون البیئة وذلک بهدف قیاس مستوى التنسیق فی مجال استخدام آلیة التنمیة النظیفة لجذب الاستثمار الأجنبی المباشر ووضع توصیات لتعزیز فرص للاستفادة من آلیة التنمیة النظیفة.
وقد توصلت الدراسة الی معوقات استخدام آلیة التنمیة النظیفة فی جذب الاستثمارات الأجنبیة ومنها:
الاستثمار فی مجال مشروعات الحفاظ علی البیئة وبالتالی مشروعات آلیة التنمیة النظیفة لا تندرج ضمن المجالات المحددة بقانون الاستثمار فی مصر ولا تتمتع بالحوافز والضمانات الواردة به.
عدم وجود مصادر تمویل وطنیة متخصصة نظرا للتخوف من ارتفاع مخاطر الاستثمار
عدم توافر التکنولوجیا المتقدمة لتأهیل المشروعات المصریة فضلا عن ارتفاع تکلفتها.
کما توصلت الدراسة الی قائمة مقترحة لصانع القرار فی مصر بالدول والقطاعات المستهدفة لجذب استثمارات أجنبیة فی مشروعات مرتبطة بالبیئة.
 
 

الموضوعات الرئيسية