التقییم الاقتصادی لمؤشرات تلوث الهواء بعادم السیارات مقترح نموذج ضریبی للحد من تلوث الهواء دراسة تطبیقیة على محافظة القاهرة

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس

2 کلیة التجارة، جامعة عین شمس

3 الشرکة المصریة القابضة للبتروکیماویات

المستخلص

 
حظى موضوع البیئة والدراسات البیئیة باهتمام المتحصصین والرأى العام فى العقدین الآخرین وکثرت الموضوعات والدراسات التى تناولت قضایا البیئة ومشکلاتها حیث أن مسیرة العمل البیئى فى مصر تواجه بتحدیات عدیده اقتضت اتباع العدید من الأسالیب التقلیدیة وغیر التقلیدیة لأختصار المسافات بین جودة الحیاه التى یأملها المواطن المصرى وبین ما یحصل علیة کنتیجة للضغوط الحالیة المؤثرة على البیئة، ومن أهم الضغوط ما ینتشر یومیاً فى البیئة الهوائیة من إنبعاثات ضاره على صحة الأنسان الإنتاجیة مما یؤدى إلى فقد واضح فى الأقتصاد القومى .
ومع تنامى حرکة التنمیة بالمجتمع المصرى بشقیة الاقتصادى والاجتماعى بتزداد مصادر تلوث الهواء المختلفة، فتزداد من آن لاخر عدد المصادر المتحرکة (السیارات ) التى تجاوز عددها 3.5ملیون سیارة خلال عام 2006م، (تقریر حالة البیئة فى مصر 2006، إصدار2007، ص17) مما یعنى زیادة سنویة تقدر بحوالى 10% نسبة عالیة اذا ما وضعنا فى الإعتبار ان نسبة کبیرة من السیارات فى مصر لا یتم تخریدها إلا بعد مرور ما یزید على ثلاثة اضعاف عمرها الأفتراضى، وتعتبر الزیادة السکانیة التى شهدتها مصر فى العقود الأخیرة من أکثر العوامل أهمیة فى عملیة الأنبعاثات الهوائیة حیث تساهم عوادم المرکبات بنسبة 26% من إجمالى الحمل السنوى للتلوث بالأتربة الصدریة.
ولقد هدفت الدراسة إلى عمل مقترح نموذجى ضریبى للحد من تلوث الهواء من خلال التقییم الاقتصادى لمؤشرات تلوث الهواء بعادم السیارات بمحافظة القاهرة، وتکونت عینة الدراسة من (48) فرداً من سکان القاهرة واعتمدت الدراسة على منهج المسح الإجتماعى بالعینة، حیث یعتبر منهج المسح الإجتماعى من المناهج المناسبة للدراسة الوصفیة التحلیلیة، واستعان الباحثون باستمارة الاستقصاء والملاحظة والمقابلة الشخصیة، کما أعتمد الباحثون على بعض الأسالیب الإحصائیة منها اختبار ت test، والتکرارات والنسب. معامل الارتباط، وقد خلصت الدراسة إلى عدداً من النتائج أبرزها لا توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین أراء الأفراد فى مجتمع الدراسة حول التشریع الضریبى والحد من تلوث الهواء بعوادم السیارات، وتوصى الدراسة بضرورة إستیراد او تصنیع سعة محرک السیارة بما یتفق مع الظروف البیئیة للدولة، ضبط السیارات والدرجات الناریة المخالفة التى تصدر عادماً بنسبة کبیرة عن النسبة المسموح بها، الفحص الفنى الدقیق على جمیع أنواع السیلارات عند تجدید الرخص ،إن النظام الضریبى واحد من الدوات المهمة التى یمکن الأعتماد علیها فى تفعیل قوى السوق لمعالجة مشکلة التلوث البیئى خاصة فى الدول النامیة، ومن ثم فإن مدخل السوق لمعالجة مشاکل التلوث البیئى یعتبر مدخلاً إسترتیجیاً.

الموضوعات الرئيسية