العلاقات الترابطية بين أمن المياه والطاقة والغذاء وتغير المناخ في مصر

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

معهد التخطيط القومى

المستخلص

أصبح تغير المناخ يمثل خطرا على سبل العيش والصحة العامة والبنية التحتية والأمن المائي والامن الغذائي وأمن الطاقة. مصر هي أحد أکثر مناطق العالم تأثراً بالتغيرات المناخية على الرغم من مساهمتها القليلة نسبيًا في انبعاثات غازات الدفيئة العالمية. إن المياه والغذاء والطاقة عناصر متضافرة، وما يهدد إحداها سيهدد بقية العناصر، فهناک علاقةً قويةً واعتماداً متبادلاً وثيقاً بين قطاعات المياه والطاقة والغذاء، فلإنتاج الغذاء لابد من توفير المياه والطاقة، ولتوفير مياه نظيفة للاستهلاک الآدمي فإن ذلک يتطلب الطاقة، کما أن إنتاج الطاقة يحتاج إلى المياه. وهذه العلاقات المتشابکة تزداد حدة مع الوقت بسبب زيادة الطلب على الموارد مع ازدياد عدد السکان، وتغيير أنماط الاستهلاک، وتغير المناخ. يمکن أن تؤثر الروابط القوية بين القطاعات على مدى تحقيق ثلاثة أهداف سياسية حاسمة وهي أمن المياه وأمن الطاقة والأمن الغذائي. الروابط المتبادلة تعني أن متابعة الأمن في أي قطاع يعتمد على التطورات في القطاعات الأخرى.لذلک، أصبح من الضروري تنسيق صياغة السياسات بين القطاعات الثلاثة وکذلک فيما يتعلق بالتخفيف من اّثار تغير المناخ والتکيف معه. وبالتالي، يجب أن تفسح السياسة التقليدية وصنع القرار في "الصوامع" الطريق لتقليص المقايضات وبناء التآزر عبر القطاعات. يمکن تحقيق الأمن في القطاعات الثلاثة في حال إنشاء التآزرات الذکية والمقايضات العادلة بينها.يمثل نهج العلاقة الترابطية لهذه القطاعات الثلاثة منهجاً عملياً ومتکاملا، ومن شأنه أن يتيح الفرصة للابتکار والتعليم لتقليل المخاطر الأمنية وتعظيم الفرص وزيادة الإمکانيات وتعزيز کفاءة استخدام الموارد. وفى ضوء ذلک تهدف الورقة البحثيةإلى تبنى نهج العلاقات الترابطية للتعرف على أهم المتغيرات تأثيراُ وتأثراً و کيفية مساهمتها في تعزيز أمن المياه والطاقة و الغذاء والتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية