أثر الإجراءات والقوانین على مکافحة الارهاب البیولوجى

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 کلیة الحقوق، جامعة عین شمس

2 معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس

المستخلص

یُعد الإرهاب الدولی جریمة من الجرائم الدولیة فی ظل القانون الدولی هی جرائم یحق لکل دولة أن تمارس إزائها اختصاصاً جنائیاً بغض النظر عن جنسیة مرتکبیها أو ضحیتها، وقد حرمت اتفاقیة عام 1937 الإرهاب ونصت أن الأفعال الإرهابیة تشمل الأفعال الإجرامیة الموجهة ضد دولة، عندما تکون هدفها أحداث رعب لدى أشخاص أو جماعات معینة أو لدى الجمهور وتشمل الأفعال العمدیة الموجهة إلى حیاة رؤساء الدول وسلامتهم والأفعال الموجهة ضد دولة وسلامتها والأفعال الموجهة ضد الأشخاص القائمین بوظائف أو خدمات عامة.
لذا یُمثل الارهاب البیولوجى تهدیداً لایستهان به للأمن العالمى حیث وجد الانتربول ثغرة فى استعداد أغلب الدول لمواجهة الارهاب البیولوجى، واتضح ذلک بعد الهجمات البیولوجیة، کهجمات الجمرة الخبیثة التى تعرضت لها الولایات المتحدة عام 2001، حیث تمثل الأمراض المعدیة کارثة لسرعة انتشارها من شخص لآخر بدرجة تفوق ما یحدثه الهجوم فى نقطة محددة.
فالأسلحة البیولوجیة کالطاعون والجمرة الخبیثة وسم الغذاء والجدرى إما أن تکون کائنات حیة مسببة للمرض مثل الفیروسات والبکتیریا المسببة للأمراض أو السموم التى تنتجها الکائنات الحیة وتُستخدم فى قتل الناس أو الحیوانات أو إفقادهم القدرة، أو إتلاف المحاصیل أو النباتات.
ومع ظهور مفهوم حروب الجیل الرابع، أصبحت الأسلحة البیولوجیة على رأس أسلحة التدمیر الشامل التی قد تلجأ إلیها الجماعات الإرهابیة، حیث یُطلق علیها "قنبلة الفقراء النوویة" نظراً لسهولة تصنیعها وقلة تکلفتها، إذ لا تحتاج إلى تقنیات متقدمة أو معقدة، کما تُعد من أشد الأسلحة فتکاً وتدمیراً.
لذا یجب توحید الجهود العالمیة لمکافحة هذه التهدیدات, وذلک من خلال تعزیز قدرات الدول على الکشف المبکر عن المرض, ومواجهة الآثار غیر المباشرة للأسلحة البیولوجیة على النظم البیئیة والقطاعات المهمة فی الإقتصادیات الوطنیة، ونشر التوعیة اللازمة فیما یتعلق بمخاطر الحروب البیولوجیة.
 

الموضوعات الرئيسية