تعتبر مشکلة تعاطی المواد المتعددة للمخدرات من المشکلات النفسیة الاجتماعیة الخطیرة التی تؤثر على المجتمع بصفة عامة وعلى الفرد بصفة خاصة بما یترتب علیها من آثار نفسیة واجتماعیة واقتصادیة سیئة، وتکمن خطورة هذه المشکلة فی أنها تنتشر لدى الأبناء الذین یمثلون قوة بشریة أساسیة فی المجتمع، کما تکمن خطورة هذه المشکلة أیضًا فی أنه لم یعد الفرد یتعاطى عقارًا واحدًا بل أصبح یتعاطى أکثر من عقار فی الوقت ذاته (مصطفی عبد الباقی، 2006: 116)، تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الأبعاد النفسیة والاجتماعیة المرتبطة بتنمیة المهارات الاجتماعیة لدی بعض المراهقین المستهدفین للإدمان، واستخدم الباحثون فی هذه الدراسة المنهج الوصفی، تم اختیار العینة بالطریقة القصدیة من المعتمدین المترددین على عیادات الخط الساخن التابع لصندوق مکافحة وعلاج الادمان تتکون العینة من (50) مراهق معتمد على المواد النفسیة جمیع أفراد العینة من الذکور: أن یتراوح أعمار أفراد العینة من (13-18) عامًا. واعتمدت الدراسة الراهنة على الأدوات التالیة استمارة البیانات الاولیة ومقیاس المهارات الاجتماعیة للمدمنین والعینة الفعلیة: بعد التحقق من صدق أداة القیاس وثباتها، تم تطبیق الأدوات على أفراد عینة الدراسة، حیث قامت الباحثون بتطبیق (50) مقیاس إجمالی عدد العینة.
من أهم نتائج البحث تحقق صحة الفرض الأول: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات عینة الدراسة (إعدادی) وأفراد عینة الدراسة (ثانوی) لمهارة إدارة الغضب، بینما لم یتحقق صحة الفرض الثانی: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات عینة الدراسة (إعدادی) وأفراد عینة الدراسة (ثانوی) لمهارة حل المشکلات، وعدم تحقق صحة الفرض الثالث: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات عینة الدراسة (إعدادی) وأفراد عینة الدراسة (ثانوی) لمهارة توکید الذات، توجیه المراهق بطریقة غیر مباشرة إلى أنشطة محببة ومناسبة لتدعیمه عندما یؤدى النشاط بجدیة.
ویوصی الباحثون بتدریب المراهق المدمن على التعبیر عن مشاعره تجاه أی مشکلة تواجهه حتى یتسنى عدم وقوعه فریسة لتلک المشکلة. والعمل على بناء برامج إرشاد جمعی لأسر المدمنین وذلک لأهمیة دور الأسرة فی علاج الإدمان.
)
View on SCiNiTO