التقییم البیئى والاقتصادى لإنتاج الببوجاز فى الریف المصرى

تتمثل مشکلة البحث فى أن مصر تواجه مشکلة تراکم القمامة والمخلفات الحیوانیة، وأزمات عدم توافر أنابیب البوتاجاز، وحرق قش الأرز, لذلک یهدف البحث إلى استغلال طاقة البیوجاز وغیرها من الطاقات الجدیدة والمتجددة النظیفة، إذا أردنا الحل العلمی لمشکلة الطاقة، فهناک بعض الحلول العلمیة البسیطة التی قد تساعد على حل هذه المشکلة، وبعض الأبحاث یمکن تطبیقها على أرض الواقع خلال أسابیع، ومن التکنولوجیات التی یحتاج تنفیذها بضعة أسابیع فقط، مشروع البیوجاز أو الغاز الحیوی، والبیوجاز هو الغاز الناتج عن التحلل الحیوی لمادة عضویة انعدام الأکسجین. ویَنشأ الغاز الحیوی من مادة عضویة وهو نوع من الوقود الحیوی، واستهدفت الدراسة إجراء التقییم الاقتصادى لطرق استغلال المزارعین للمخلفات الحیوانیة.
ویضمن مشروع البیوجاز طریقة آمنة للتخلص من بعض المخلفات الحیوانیة، وینتج الغاز الرخیص، ویمکن استغلاله لتولد الکهرباء فی بعض المنازل الریفیة تکنولوجیا إنتاج الطاقة الحیویة تعود بالفائدة على الاقتصاد القومى من حیث الاستخدام الأمثل للمخلفات الحیوانیة بالریف ووفقا لآخر الإحصاءات الصادرة عن وزارة الزراعة، فإن مصر بها حوالى ٨ ملایین رأس من الماشیة تنتج ٩٣ ملیون کیلو جرام من المخلفات العضویة یومیاً، ومحاولة الاستفادة من تلک المخلفات، وتحویلها لغاز حیوى ستنتج حوالى ٤ ملایین متر مکعب من الغاز الحیوى فى الیوم الواحد، وهذه الکمیة تکفى لإنتاج ٤٣ ملیون أسطوانة غاز سنویاً، أى ١٢.٥% من إجمالى استهلاک مصر من الغاز سنویاً ( مشروع الطاقة الحیویة بوزارة البیئة ) ومن المتوقع أن الطاقة الحیویة تصبح قوة أقتصادیة دافعة فى المستقبل القریب فى الریف المصرى کمصدر للطاقة الحراریة، وبإمکان الغاز الحیوی أن یُضغط، ما یشبه إلى حد کبیر الغاز الطبیعی، ویُستخدم فی تزوید المرکبات المیکانیکیة بالطاقة، ویعتبر الغاز الحیوی وقوداً متجدداً مما یؤهل للحصول على دعم متجدد للطاقة، والحصول على سماد عضوی لتسمید الأرض وإنتاج علف یصلح لتغذیة الحیوانات وغیرها من التطبیقات، وقد یساعد فی القضاء على تراکم المخلفات الحیوانیة والنباتیة.
إن ازمة الطاقة وزیادة أسعارها فى مصر تطلبت دراسة وتناول الاسالیب الجدیدة البدیلة للحصول على الطاقة النظیفة لذا استهدف البحث التخلص من المخلفات الحیوانیة بطریقة سلیمة عن طریق تحویلها إلى طاقة من خلال وحدات البیوجاز واعتمد البحث على المنهج الوصفى فى تجمیع البیانات والحصول على النتائج من خلال الابحاث والکتب العلمیة والتقایر الدوریة والمقالات و بینت نتائج البحث إلى أن استخدام وحدات البیوجاز یحقق کفائة اقتصادیة وبیئیة عالیة جدا ویساهم فى التخلص من مشکلة المخلفات الحیوانیة ومما لا شک فیه ان مشکلة انتشار الأمراض نتیجة لکثرة المخلفات الحیوانیة أدت إلى محاولة الوصول إلى حل نهائى لهذه الازمة وعلیه وجدنا ان استغلال هذه الثروة من المخلفات الحیوانیة للحصول على الطاقة النظیفة .
تم إجراء الدراسة المیدانیة لعینة من المحافظات لعدد 71 وحدة، ثم توزیعها على النحو التالى:
1- محافظة الشرقیة وعددها 19 وحدة 2- محافظة الفیوم وعددها 18 وحدة 3- محافظة المنیا وعددها 28 وحدة وعددها 4- محافظة أسیوط وعددها 3 وحدات 5- محافظة المنوفیة وعددها 2 وحدة 6- محافظة الالأقصر 1 وحدة.
وکانت أهم النتائج:

تبین أن أهم العوامل الإقتصادیة المؤثرة على إنتاج البیوجاز بعینة الدراسة: سعر العمالة، عدد الابقار، وزن الابقار، حجم المخلفات، قیمة سماد البیوجاز الناتج عنه، التوفیر فى الشهر بعد إنشاء الوحدة، تکلفة استخدام الأنبوبة بعد تنفیذ الوحدة، مدى التوفیر فى الکیماوى بعد إنشاء الوحدة، المدة التى تحتاجها الوحدة للصیانة، اقامة الوحدة تابعة للمشروع .

حیث تؤثر بنسبة : 6%، 2%، 3%، 6%، 3%، 3%، 5%، 4%، 7%، 3%، 4% على الترتیب.
کما تبین أهم العوامل المرتبطة بالبعد البیئى والصحى بعینة الدراسة : قیمة سماد البیوجاز، حجم المخمر الخاص بوحدتک، هل زرت وحدة بیوجاز قبل إنشاء وحدتک، مدى التوفیر فى الکیماوى فى السنة .
حیث تؤثر بنسبة :  6%، 8%، 5%، 68% على الترتیب .
لذا توصى الدراسة : التوسع فى أنتاج البیوجاز حیث ثبت أنه یقلل من استخدام الکیماوى بنسبة 68% کما تبین من النتائج .