دراسة تحلیلیة للضغوط النفسیة والبیئیة لمریضات سرطان الرحم ذوات المستوى الاقتصادی المتوسط

یقسم السرطان والأورام التی تتشکل معة الی قسمین: اورام حمیده وهی التی تقف عند حد معین ولا تنتشر بعیدا عن مکان نشأتها وهی غیر خطیرة اذا تم اکتشافها ومعالجتها سریعا وازالتها من الجسم . واورام خبیثة سرطانیه تنتشر فی اجزاء الجسم ولایمکن السیطرة علیها وتنتهى غالبا بوفاة من یصاب بها. تنتمی هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفیة التحلیلیة لکونها أنسب أنواع الدراسات ملائمة لطبیعة موضوع الدراسة والتی تهدف إلى وصف وتحلیل الضغوط النفسیة والبیئیة لمرضات سرطان الرحم ذوات المستوى الاقتصادی المتوسط, ومعرفة المشکلات السلوکیة بشکل علمی یساعدنا فی الوقایة منها ومعالجتها لتقدم  جانب من جوانب الرعایة المتکاملة للجوانب (الطبیة والاجتماعیة والنفسیة)، ومن ثم یمکننا الحصول على حقائق من خلال المعلومات وتفسیرها ثم استخلاص النتائج  ووضع المؤشرات التی تساعد فی الحد من الضغوط النفسیة والبیئیة لمریضات سرطان الرحم . واعتمدت الدراسة الراهنة على الأدوات مقیاس الضغوط النفسیة والبیئیة لمریضات سرطان الرحم  و العینة الفعلیة: بعد التحقق من صدق أداة القیاس وثباتها، وزعت الاستمارات على أفراد عینة الدراسة، حیث قامت الباحثة بتوزیع (100) استمارة، وبلغ عدد المسترجع منها (84) استمارة، منهم (14) استمارة غیر صالحة للتحلیل الإحصائی، وبالتالی تکونت العینة الفعلیة من (70). المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة تجاه عبارات بُعد الضغوط النفسیة، وتشیر الدرجة الکلیة الواردة فی الجدول أن درجة الضغوط النفسیة لعینة الدراسة (مرتفعة)، حیث بلغ المتوسط الحسابی للدرجة الکلیة لبُعد الضغوط النفسیة (2.35) وبانحراف معیاری (0.348) ونسبة مئویة بلغت (78.33%)، اما قیمة t فکانت 7.176 عند مستوی معنویة 0.05، مما یدل على انخفاض التشتت فی آراء عینة الدراسة وتقارب الآراء ویلاحظ فی أن العبارة رقم (29) یستطیع الله شفائی فانا ادعو بذلک) قد حصلت على أعلى المتوسطات الحسابیة حیث بلغ (2.79) وبانحراف معیاری (0.508)، ونسبة مئویة بلغت (91%) وجاءت بدرجة (مرتفعة جدا)، فی حین حصلت العبارة رقم (20) لم القى من زوجی الدعم النفسی المناسب)) على أدنى المتوسطات الحسابیة حیث بلغ (1.63)، وبانحراف معیاری بلغ (0.705)، ونسبة مئویة بلغت (54.33%) وجاءت بدرجة (منخفضة).    فی ضوء إجراءات البحث وما توصلنا إلیه من نتائج وما قدمناه من تفسیرات  کمیة وکیفیة نقدم جملة من التوصیات والاقتراحات  توسیع مجال علاج الأمراض السرطانیة ,وذلک من خلال دمج الرعایة النفسیة لمرضى السرطان فی مجال الخدمة الصحیة وجعلها عنصرا مهما ومکملا  للعلاجات الطبیة وهذا بغرض التخفیف من حدة التوترات الانفعالیة والمشاکل النفسیة التی قد یتعرض لها المرضى نتیجة الإصابة بمرض السرطان.