استخدام الفیس بوک فی تنمیة المفاهیم والاتجاهات البیئیة لدى عینة من الشباب الجامعی

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس

2 کلیة التربیة، جامعة عین شمس

المستخلص

 
هدفت الدراسة الی التعرف علی دور استخدام الفیس بوک فی تنمیة المفاهیم والاتجاهات البیئیة لدى عینة من الشباب الجامعی. وتتمحور مشکلة الدراسة فی التساؤل التالی: ما علاقة استخدام الفیس بوک بتنمیة المفاهیم والإتجاهات البیئیة لدی عینة الشباب الجماعی؟ حیث تعد الدراسة من البحوث الجدیدة التی تتناول دور الاعلام الجدید وتأثیره فی الشباب، وتعمل على دفع الشباب للمشارکة الإیجابیة وتفعیل الاتجاهات الایجابیة نحو البیئة من خلال التعرف على استخدامات الفیس بوک فی تنمیة المفاهیم والاتجاهات البیئیة الإیجابیة لدى عینه من الشباب الجامعی.

وهی دراسة وصفیة اعتمدت على منهج المسح بشقیه الوصفی والتحلیلی، حیث تتضمن الدراسة مسحاً میدانیاً لعینة من الشباب الجامعی فی جامعة عین شمس ممثلة للتعلیم العالی الحکومی، ومعاهد الجزیرة العلیا بالمقطم ممثلة للتعلیم العالی الخاص. من خلال استخدام أداة الاستبیان على عینة قوامها 400 مفردة من الشباب الجامعی فی جامعة عین شمس ممثلة للتعلیم الحکومی، ومعاهد الجزیرة العلیا بالمقطم ممثلة للتعلیم الخاص، فی کلاّ من کلیة الهندسة ممثلة للکلیة العملیة، وکلیة الإعلام ممثلة للکلیة النظریة.
وجاءت أبرز النتائج ارتفاع درجة متابعة المبحوثین للصفحات البیئیة عبر موقع الفیس بوک ویمکن إرجاع سبب ذلک فی أن الصفحات البیئیة تعمل على إمداد الجمهور بقدر هائل من المعلومات عن البیئة ومواردها وتعزیز اتجاهاتهم الإیجابیة نحو البیئة. ارتفاع درجة اعتماد المبحوثین الصفحات البیئیة عبر موقع الفیس بوک ویمکن إرجاع سبب ذلک فی أن الصفحات البیئیة تعمل على تزوید أعضائها بالمفاهیم والاتجاهات والمعلومات البیئیة، وکذلک التنوع فی عرض هذه المعلومات وسهولة ویسر الاستخدام والوصول إلیها فی أی وقت. ارتفاع درجة مساهمة المضامین المطروحة عبر موقع الفیس بوک فی زیادة معرفة ووعی المبحوثین بالقضایا البیئیة. توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین درجة اعتماد المبحوثین على الصفحات البیئیة عبر موقع الفیس بوک واتجاهاتهم نحو القضایا البیئیة المثارة. توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین درجة اعتماد المبحوثین على الصفحات البیئیة عبر موقع الفیس بوک ومعرفتهم ووعیهم بالمعلومات حول القضایا البیئیة المثارة.
وتوصی الدراسة بحمایة البیئة من الأمور التی لایمکن ترکها والأهمال فیها فهی تبدء من الفرد نفسه إلى أن تصل إلى الجماعات الأکبر وإلى الشرکات والمؤسسات والمصانع والحکومات. فیجب على الجمیع الحفاظ على البیئة حتى لو بالأمور التی یظنها البعض تافهة مثل رمی الورق والفضلات فی الشوارع والمتنزهات إلى أن تصل إلى مخلفات المصانع والمفاعلات النوویة. والأهمال فی حمایة البیئة قد یعرضنا لعواقب خطیرة مثل الأحتباس الحراری والتی تعد من أکبر المشکلات البیئیة التی یواجهها کوکب الأرض والتی تغیر من مناخ الأرض وتؤثر بشکل کبیر على الکائنات التی تعیش فیها. ولذلک یجب علینا المحافظة على البیئة وعدم الأهمال فیها ومن أم وسائل الحفاظ على البیئة هو التوعیة بمفهوم البیئة ونشر الوعی البیئی بین أفراد المجتمع وطبقاتهم المختلفة. ومن هنا تتجلى أهمیة وسائل الأعلام فی نشر الوعی البیئی وعلى أعتبار أن الفیس بوک هو من أهم وسائل الأعلم فی العصر الحالی لما له من خصائص تمیزه عن وسائل الأعلام الأخرى فالمشترک یستطیع أن یکون صانع للرسالة الأعلامیة ولیس مجرد متلقی لها کما أنه یتیح لأعضاءه الاطلاع علیه فی أی مکان وزمان متى أراد العضو ذلک ولما له من شهره وأنتشار واسع. فکان لابد أن یهتم أصحاب القضایا البیئیة بالفیس بوک والصفحات البیئیة علیه والعمل على التعریف بالقضایا البیئیة وتنمیة الوعی والمفاهیم والأتجاهات البیئیة الإیجابیة لدى الأفراد من خلاله ومعالجة القصور الموجود فی الصفحات البیئیة على الفیس بوک.
 

الموضوعات الرئيسية