تحسین الاضاءة الطبیعیة للادوار تحت سطح الارض لإقامة الحجاج المسلمین فی المدن المقدسة لمنى وعرفات

لقد اصبح منظر الخیام المعدة لسکن الحجاج المسلمین فی الاراضی المقدسة لمنی وعرفات هو الطابع المعماری الممیز لهذه المناطق کما اعتاد المسلمین على هذا المنظر منذ الحج الأول لسیدنا محمد صلی الله علیه وسلم وإعتباره الطابع الدینی لهذه المنطقة واصبح من الثوابت المعماریة ولکن الزیادة فی اعداد المسلمین کل سنة فی الحج اصبحت هائلة وفرضت مؤخرا التحدی الاکبر لمنظمی عملیة الحج والقائمین علیها ومن ضمن الحلول إقامة مبانی خرسانیة متعددة الطوابق فی هذه الأراضی المقدسة لإستیعاب هذه الزیادة وهذا مخالف للطابع المعماری الذی اعتاد علیه المسلمین کل عام فی هذه المناطق ویرى البحث إقامة ادوار تحت سطح الارض مجهزة بإضاءة طبیعیة لمواجهة الزیادة فی عدد الحجاج کل عام الحل المستدام لهذه المناطق ولذا یعتبرتحسین الاضاءة الطبیعیة واختبارها والتهویة لهذه المسطحات تحت الارض بمثابة مفتاح لمعاییر تحسین کفاءة واستدامة هذه المناطق فی توفیر السکن المناسب للحجاج فی مسطحات سکنیة علی هیئة ادوار متعددة تحت الارض ویکون فوق الأرض فقط منظر الخیام المعدة ایضا لسکن الحجاج.
وهذه الورقة البحثیة تبین نقل الضوء الطبیعی عن طریق رأس الخیام والمسمی بالحلیة کما هی بنظام شرکة عالمیة تسمى بارنس وعمل الاختبارات بالکومبیوتر بنظام برنامج ردیانس لإضاءة هذه المساحات واثبت البحث توافقها مع معاییر (اللید الاصدار الرابع) وتقلیل انبعاثیة ثانی اکسید الکربون لهذا النظام.
أما عن التکلفة فنحن نوصی بعمل اوراق بحثیة توضح التکلفة الحقیقیة ولکن مبدئیا فإن القطاع شکل رقم (17) یوضح أنه لا توجد أی أعمال حفر فی الأودیة المقترحة فی منی وعرفات لسکن الحجاج ولکن سوف نقوم ببناء الأدوار فی بادئ الأمر کما هو موضح بالرسم من الهیاکل الحدیدیة لمسطحات کبیرة وبینها قواطیع خفیفة من القماش المقوی المستخدم فی الخیام الحالیة لسکن الحجاج مع حمامات مجمعة کما هو حاصل الآن وهذا النوع من الإنشاء یوفر حوالی الثلث عن المنشاءات القائمة فوق سطح الأرض من الخرسانة والطوب العادی.