ظاهرة الفقر فی مصر بین الواقع والمأمول ومکانتها بین بعض الدول النامیة

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 قسم الاقتصاد الزراعی، کلیة الزراعة، جامعة عین شمس

2 قسم العلوم الزراعیة البیئیة، معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس

المستخلص

إن قضیة الفقر خاصة فی بلدان العالم الثالث تعد أحد أکبر التحدیات التی تواجه العالم المعاصر، لذا استهدف هذا البحث التعرف علی مؤشرات الفقر فی مصر، ودراسة أهم العوامل المحددة له، والتی یمکن من خلالها الحد من مستویات الفقر فی المجتمع المصری.
وقد تبین من الدراسة أن نسبة الفقراء فی مصر عام 2015 مثلت حوالی 27.8% من إجمالی السکان، منهم حوالی 5.4% یعیشون فی حالة من الفقر المدقع. کما تبین تزاید نسبة الفقر فی الوجه القبلی عن الوجه البحری، وفی الریف عن الحضر.
وقد تم استخدام منهجیة بیانات زمنیة مقطعیة(Panel Data)، والتی تعتمد علی بیانات السلاسل الزمنیة والبیانات المقطعیة معاً؛ للتغلب علی مشکلة توافر البیانات عن مشکلة الفقر بصفة خاصة، سواء من خلال العینة العشوائیة أو السلاسل الزمنیة فکلاهما یتطلب متطلبات تعجز الدراسة الحالیة عن مواجهتها، وقد تم اختیار السلاسل الزمنیة لمدة عامین هما (2014، 2015) کأحدث سنتین توافر بهما البیانات الخاصة بالفقر للدول موضع الدراسة لإنعکاس البعد الزمنی (أثر زمن العینة)؛ فأصبحت درجات الحریة عالیة بعد أن أصبحت N مرتفعة. کما شملت عینة الدراسة علی 14 دولة لبعض مناطق الدول المختلفة، الممثلة للبیانات المقطعیة وهی تعکس البعد المقطعی (أثر مناطق العینة). لمعرفة المحددات التی تؤثر علی نسبة الفقر فی مصر وبعض الدول النامیة التی تتضمنها الدراسة.
وتبین من خلال التقدیر القیاسی لمحددات الفقر أن المتغیرات التی تسهم إسهاما معنویا فی تفسیر التغیر فی مستوی الفقر هی: نسبة السکان الذین یعانون من نقص التغذیة، معدل البطالة، معدل التضخم، سکان المناطق الریفیة، القیمة المضافة للزراعة ونصیب الفرد من الناتج المحلی الإجمالی. وأن 98% من التغیرات التی تحدث فی نسبة الفقر تعزی إلی هذه المتغیرات المستقلة حیث أن زیادة السکان الذین یعانون من نقص التغذیة بنسبة 1% یترتب علیه زیادة معدل الفقر بنسبة 1.01%.
وأوصت الدراسة بتقلیل نسبة سکان المناطق الریفیة من 56.9% إلی 24.01%، وتقلیل نسبة السکان الذین یعانون من نقص التغذیة بها من %4.5 إلی4.38%، وخفض معدل البطالة من 12.8% إلی 5.22%، وتقلیص معدل التضخم من 10.4% إلی 8.62%، وزیادة نسبة القیمة المضافة للزراعة بها من 11.3% إلی 17.81%، وزیادة نصیب الفرد من الناتج المحلی الإجمالی بها من 10.8% إلی 14.7%. لخفض نسبة الفقر من 27.8% إلی 15.95%. ویتحقق ذلک عن طریق الأهتمام بالتنمیة الزراعیة وتحقیق الأمن الغذائی من خلال التوسع فی استصلاح الأراضی و زیادة الإنتاجیة الفدانیة للمحاصیل الزراعیة بتجمیع الحیازات المفتته وعودة الدورة الزراعیة وتفعیل دور المرشد الزراعی، بالإضافة إلی إقامة المشاریع الصغیرة والمتناهیة الصغر للأفراد.

الموضوعات الرئيسية