فاعلیة برنامج إرشادی لتنمیة الأسالیب الإیجابیة لمواجهة الضغوط البیئیة لدی الأم المعیلة

هدفت الدراسة إلی التحقق من فاعلیة برنامج إرشادی لتنمیة الأسالیب الإیجابیة فی مواجهة الضغوط البیئیة لدی الأم المعیلة، التعرف علی أثر البرنامج الإرشادی فی انخفاض مستوی الضغوط لدی الأم المعیلة، التعرف علی أثر البرنامج الإرشادی علی رفع مستوی الرضا عن الحیاة لدی الأم المعیلة.تکونت عینة الدراسة (20)أم معیلة قسمت إلی 10 تجریبیة و10 ضابطة وذلک من عینة أساسیة قوامها (50) بین سن (30-53 ) مستوی تعلیمی اقتصادی منخفض من محافظة القاهرة. استخدم الباحثون المنهج التجریبی.ومن الأدوات استمارة البیانات الأولیة إعداد الباحثون، استمارة المستوی الاقتصادی الاجتماعی إعداد عبد العزیز الشخص، مقیاس الضغوط البیئیة إعداد الباحثون، مقیاس أسالیب مواجهة الضغوط إعداد کارفر شایر، مقیاس الرضا عن الحیاة إعداد مجدی دسوقی، البرنامج الإرشادی لتنمیة الأسالیب الإیجابیة لمواجهة الضغوط إعداد الباحثون. توصلت الدراسة إلی عدد من النتائج أهمها:-توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین أفراد العینة التجریبیة قبل وبعد تطبیق البرنامج علی مقیاس أسالیب مواجهة الضغوط لصالح القیاس البعدی،مما یشیر إلی تأثیر البرنامج الإرشادی فی تعدیل کل الأسالیب السلبیة والإیجابیة ما عدا أسلوبین(التخطیط – الدعابة)
-       توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین أفراد العینة التجریبیة قبل وبعد تطبیق البرنامج علی مقیاس الضغوط البیئیة فی کل الأبعاد ماعدا (ضغوط الاقتصادیة).
-       توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین أفراد العینة التجریبیة قبل وبعد تطبیق البرنامج علی الرضا عن الحیاة ماعدا بعد (السعادة).
-       توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین درجات العینة التجریبیة والضابطة علی مقیاس أسالیب مواجهة الضغوط بجمیع الإیجابیة والسلبیة لصالح العینة التجریبیة ما عدا أسلوبین ( التخطیط-الدعابة). الضغوط بجمیع الأبعاد ماعدا بعد واحد ( ضغوط الاقتصادیة ).
-       توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین درجات العینة التجریبیة والضابطة علی مقیاس الرضا عن الحیاة بجمیع الأبعاد ماعدا بعد ( السعادة).
-       لا توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین والقیاس البعدی و التتبعی للعینة التجریبیة علی مقیاس أسالیب مواجهة الضغوط بجمیع الأسالیب. ومقیاس الضغوط البیئیة بجمیع الأبعاد. ومقیاس الرضا عن الحیاة بجمیع الأبعاد.
بذلک توصی الدراسة بتحدید أهم محاور رفع مستوی الرضا عن الحیاة لدی المرأة المعیلة من خلال استراتیجیات تخفیف الضغوط البیئیة، التی تتمثل فی تدعیم القدرات الاقتصادیة تحسین الخدمات الاجتماعیة المقدمة للمرأة المعیلة، وممکن إن یکون ذلک من خلال:
 بما أن الضغوط الاقتصادیة تحتل المرتبة الأولی فی الضغوط البیئیة للمرأة المعیلة والتی تتمثل فی ضعف المعاش أو الراتب المتوفر لها یؤکد ضرورة اهتمام الجمعیات الأهلیة بزیادة الإعانات المادیة المقدمة للمرأة المعیلة، بالإضافة إلی انخفاض مستوی التعلیم وافتقادها لأی مهنة یدویة، وعدم قدرتها علی الحصول علی عمل مناسب لذلک لابد من ضرورة عقد دورات تدریبیة لتعلیم المرأة المعیلة من تفتح لها باب رزق أخر، ضرورة مساعدة أبناء المرأة المعیلة فی تحسین مستواهم الدراسی وذلک من خلال إلحاقهم بمجموعات تقویة تابعة للمدرسة وإعفائهم من قیمة الاشتراک.