المتغیرات الثقافیة والبیئیة المعاصرة وأثرها على النسق القیمى للمواطنین المقیمین بالمناطق الآثریة - دراسة بیئیة مقارنة بین القاهرة والأقصر

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس

2 کلیة الآداب، جامعة طنطا

3 المرکز القومى للامتحانات والتقویم التربوى

المستخلص

تنبه العالم منذ زمن بعید إلى أن فهم البیئة والعمل على حسن أستثمارها وحمایتها وتکوین الأتجاهات الأیجابیة حولها مسئولیة المجتمع بأکمله، وظهرت الحاجة إلى قیام المؤسسات والأفراد بدورهم الأیجابی من أجل الحفاظ وتطویر الموروثات البیئیة وفهم النظم البیئة الطبیعیة التی هى جزء أصیل من التکوین التراثى الأصیل لأى مجتمع، ومن ثم فإن البحث الحالى یستهدف دراسة ما حدث من متغیرات ثقافیة وبیئیة فی المجتمع المجاور للمناطق الأثریة بمدینتی القاهرة والاقصر، وتأثیرها على النسق القیمى لهم" حیث تستهدف الدراسة الأهداف الفرعیة التالیة:

تقصى تباین إستجابات العینة على المتغیرات الثقافیة المعاصرة فى ضوء نسب تحقیقها وترتیبها النسبی بین ساکنی منطقتی الأقصر والقاهرة.
دراسة تباین إستجابات العینة على السلوک البیئى المسئول کمتغیر بیئى معاصر فى ضوء نسب تحقیقها وترتیبها النسبی بین ساکنی منطقتی الأقصر والقاهرة.
دراسة تباین أستجابات أفراد العینة على مقیاس النسق القیمى لساکنى المناطق الأثریة فى ضوء نسب تحقیقها وترتیبها النسبی بین ساکنی منطقتی الأقصر والقاهرة.

وتکونت الدراسة من عینة قوامها (588) مقسمة (363) فى القاهرة (225) فى الأقصر، وأستخدم الباحثون المنهج الوصفى المقارن، وبأدوات المقابلة المباشرة، وتطبیق مقیاس المتغیرات الثقافیة المعاصرة، ومقیاس النسق القیمى. ومقیاس المتغیرات البیئیة المعاصرة وهذه الأودات من إعداد الباحثة.
وقد بینت النتائج ضعف تمتع عینة الدراسة فى المنطقتین (الأقصر – القاهرة) فى المتغیرات الثقافیة والبیئیة المعاصرة وتدنى نسبیاً نسقهم القیمی، حیث ظهر أنخفاض واضح فى المتوسطات الحسابیة لهذه المتغیرات، مما أثر على تنمیة وتطویر عناصر الجذب السیاحی وذلک من خلال نتائج إجابة المبحوثین التی بینت بأن ضعف بعض المتغیرات الثقافیة لساکنى المناطق السیاحیة مثل: (قلة الثقافة العلمیة والتکنولوجیة، وضعف التکوین الثقافى المعلوماتى بأهمیة التراث الثقافى للأثار أثرت بالسلب على الأنساق القیمیة لساکنى المناطق الأثریة مما أضعف قدرتهم على مواجهة التحدیات الخارجیة وظروف سوق الطلب السیاحی الذی یتمیز بالتغیرات السریعة، فضلاً عن أن مدة الإقامة بالمنطقة السکنیة یعد عاملا مهما فى تشکیل النسق القیمى لدى الأفراد، حیث إن مدة الإقامة تشکل ما یسمى بالإحساس بالمکانSense of place ویشکل معارف ومعتقدات أفراد المجتمع بقیمة المکان وفائدته وإرتباطه بتنشئة الفرد وذکریاته ومن ثم تکوین عوامل القیم التى تسهم فى المحافظة علیه.
فیضوءالأستنتاجاتالسابقةوبناءاًعلىالأفکاروالطروحاتالنظریة توصل الباحثون إلىالتوصیاتالتالیة:

توعیة المقیمین بقیمة الآثار وإقامة مشاریع سیاحیة مختلفة ذات جدوى أقتصادیة ناجحة مستقبلاً .
تخصیص مبلغ من میزانیة المحافظات لتحویله إلى قروض بفوائد میسرة للراغبین بإنشاء مرافق سیاحیة وإنشاء فنادق ومطاعم، ومدینة الألعاب، مکاتب، وألعاب الالکترونیة والانترنت .
العمل على تأسیس مکتب استشاری أثرى لتوعیة المقیمین بقیمة الآثار.
غرس القیم الدینیة والأخلاقیة وحب الأنتماء للوطن منذ الصغر.

 

الموضوعات الرئيسية