دراسة مقارنة للتعليم من أجل التنمية المستدامة بمراحل التعليم العام بکلٍ من ألمانيا والنمسا ومصر

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 المؤسسة الوطنية للتنمية

2 معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس

3 کلية الألسن، جامعة عين شمس

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى تقديم تصور مُقترح لإرساء التعليم من أجل التنمية المُستدامة Education forSustainable Development ESD داخل النظم التعليمية بمراحل التعليم العام بدولة مصر فى ضوء خبرات دولتى ألمانيا والنمسا، وفي سياق هذا الهدف تسعى الدراسة إلى التعرف على خبرات دولتى ألمانيا و النمسا في مجال التعليم من أجل التنمية المُستدامة ESD والوقوف على واقع التعليم من أجل التنمية المستدامة ESD في دولة مصر، وتحديد مُعوقات دمجه داخل النظم التعليمية المصرية. وفي ضوء طبيعة المُشکلة وحدودها وأهدافها، اتبعت الدراسة المنهج المُقارن من خلال إجراءات عملية تشمل إجراء دراسة وصفية لواقع التعليم من أجل التنمية المُستدامة ESD بدول ألمانيا والنمسا ومصر عن طريق استعراض النظم التعليمية وعناصرها من خلال الدراسات والبحوث النظرية والمراجع والتقارير والمجلات العلمية والکتب. وقد استخدمت الدراسة في أدواتها ما يلي: أولاً: تصميم معيار للمقارنة ويتمثل في إعداد جدول للمقارنة يستعرض دمج مفهوم التعليم من أجل التنمية المستدامة  ESDمن خلال کافة عناصر العملية التعليمية مثل (المناهج الدراسية والمواد الدراسية والبيئة المدرسية والأنشطة المدرسية والتدريب المستمر للمعلم). وثانيًا: إعداد نموذج مقترح من أجل دمج التعليم من أجل التنمية المستدامة ESD وتضمينه داخل النظم التعليمية لمراحل التعليم العام في دولة مصر في ضوء خبرات دولتى ألمانيا والنمسا.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من بينها: أن عملية إرساء التعليم من أجل التنمية المستدامة ESD  يتم عن طريق استخدام المدخل الاندماجى خلال مرحلة إعداد المناهج وتصميمها، حيث لا يتم طرح المفهوم کموضوع مُستقل أو مادة مُستقلة ولکن يتم الدفع به کمبدأ تدريسي يستهدف دمج أهداف التنمية المستدامة کافة بما يتوافق مع الطبيعة التدريسية لکل مادة دراسية، حيث يتم ربط الموضوعات الدراسية بأهدف التنمية المستدامة سواء کانت اجتماعية او اقتصادية أو بيئية. کما تؤدى الأنشطة المدرسية الصفية واللاصفية دورًا أساسيًا في إرساء مبدأ ESD، ويتم إعدادها وصياغتها وفقًا للرؤى المستدامة من خلال دمج قضايا الاستدامة وأهدافها وأبعادها ومبادئها. ويتم إعداد النشاط المدرسي في إطار تنسيقي يشمل إدارة المدرسة والمعلم والطالب والجهات الشريکة في المجتمع. وفي ضوء الاستفادة من خبرات دول المقارنة الأجنبية، وما توصلت إليه الدراسة من نتائج لواقع التعليم من أجل التنمية المستدامة ESD، فقد تم وضع تصور مُقترح لإرساء ESD بمراحل التعليم العام للنظم التعليمية المصرية.
وقد أوصت الدراسة بما يلي: دعم تحديث التطور النظرى والمفاهيمى للتعليم من أجل التنمية المستدامة. تحديد الروابط بين التعليم من أجل التنمية المستدامة والجوانب الأخرى للتعلم مثل (التعليم المستمر، تعليم الکبار، محو الأمية). ربط التعليم من أجل التنمية المستدامة بالمواد الدراسية المختلفة مثل الکيمياء والفيزياء والجغرافيا واللغات من خلال المدخل الاندماجى. تحديد طرق التدريس المناسبة والطرق التربوية اللازمة التي يتم تصميمها وفقًا لمفهوم التعليم من أجل التنمية المستدامة بحيث تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة. زيادة جودة التدريس والبحث والتعلم من التدريب المستمر والمتواصل للمعلم أثناء خدمته

الموضوعات الرئيسية