تدهور نوعیة المیاه الجوفیة بالعناصر الثقیلةفی المنطقة الواقعة شمال شرق القاهرة – مصر

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 جامعة عین شمس، کلیة العلوم، قسم الجیولوجیا

2 جامعة عین شمس، کلیة التربیة، قسم الجیوفیزیاء.

المستخلص

تستخدم المیاه الجوفیة فی شمال شرق القاهرة للشرب والری والأغراض الصناعیة.  لذا یؤدی تلوث المیاه الجوفیة إلى تدهور نوعیتها الأمر الذی یؤثر فی صحة الإنسان والنبات والحیوان. تهدف هذه الدراسة إلى توصیف تدهورالمیاه الجوفیة فی خزان العصر الرباعی بتلوثها بالمعادن الثقیلة ولإجراء هذه الدراسة  تم جمع اثنتان وعشرون عینة من المیاه الجوفیة من الآبار الضحلة وتحلیلها لتحدید ترکیزات المعادن الثقیلة لمیاه العینات التی تمت دراستها فی المنطقة الواقعة بین أنشاص وأبو زعبل، شمال شرق القاهرة، حیث نوقشت تراکیزت المعادن الثقیلة التی تشمل: الکوبلت والکروم والکادمیوم والرصاص والنیکل والنحاس والزنک والمنجنیز والحدید. وقد استخدم برنامج ArcGIS الإصدار 10.1 لتمثیل التوزیع المکانی لترکیزات هذه المعادن للإفادة من النتائج التی تم الحصول علیها من منطقة الدراسة.
وقد وجد أن الکروم والرصاص والکادمیوم، على وجه الخصوص، تتعدى ترکیزها النسب المسموح بها عالمیاً فی معظم العینات، وبذلک تکون المیاه الجوفیة فی الآبار الضحلة للخزان الجوفی للعصر الرباعی غیر صالحة للشرب, وفی حالة استخدامها یتسبب ذلک فی الکثیر من الأمراض الخطیرة للإنسان والحیوان على حد سواء. ویمکن تقدیم بعض التوصیات للحد من تلوث المیاه الجوفیة بالعناصر الثقیلة أو تقلیل تاثیرها ویتضمن ذلک ضرورة وضع معاییر بیئیة قانونیة صارمة من أجل منع وصول المواد الملوثة إلى خزانات المیاه الجوفیة، کذلک الحفاظ على المجاری المائیة وحمایتها من التلوث، ومنع تسرب الملوثات من المناطق الزراعیة القدیمة  والمناطق المستصلحة الحدیثة، ولابد من نقل المناطق الصناعیة إلى خارج المدن وتجنب إلقاء المخلفات الصناعیة فی المجاری المائیة لأنها  تنقل الملوثات إلى خزانات المیاه الجوفیة الضحلة، کذلک ضرورة استخدام خزانات المیاه الجوفیة العمیقة حیث یقل التلوث فیها بدلاً من الآبار السطحیة.
کذلک لوحظ أن هناک مصادر عدیدة أخرى للتلوث فی منطقة الدراسة  تؤدی إلى تدهور نوعیة المیاه الجوفیة  مثل المصاهر، والنفایات السائلة الصناعیة، وحطام البناء، ونفایات الصرف.

الموضوعات الرئيسية