مقترح لتطویر مدرسة الاهرام بالجیزة لتتوافق مع متطلبات التنمیة المستدامة

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس

2 الإدارة العامة للتصمیم المعماری، الهیئة العامة للابنیة التعلیمیة

المستخلص

التنمیة المستدامة هی تنمیة الأرض وتعمیرها وصیانة هذه التنمیة دون المساس بالتوازن الطبیعی الذی خلقه الله لمکونات الکون. وحتى یتحقق ذلک یجب على المعماری أن یکون مفکراً ومبتکراً، فیخطط ویصمم لما فیه مصلحة الأرض والبشر، فلا یکون لعمله تأثیر سلبی على الاتزان البیئی، فیعمل نحو إعمار الکون مع المحافظة علیه، لیضمن حق الأجیال القادمة فی الاستفادة بمکوناته. ولأن المدرسة دورها الأساسی أن تغرس فی الأجیال العلم والقیم، کان من المهم إلقاء الضوء على هذه المدارس وسبل تحقیق مبادئ الاستدامة فی التصمیم المعماری لها لتکون نواة التأثیر فی المجتمع، حیث تهدف المدارس المستدامة إلى رفع مستوى الوعی البیئی للطلاب والمعلمین وذلک من خلال بعض النشاطات البیئیة الایجابیة التی تهدف إلى تقلیل التأثیرات السلبیة على البیئة، وبالأخص فی مجال المیاه والطاقة والهواء والنفایات. وتکمن المشکلة البحثیة فی عدم تطبیق مفاهیم الاستدامة فی (تخطیط وتصمیم وتطویر) مبانی المدارس الحکومیة بمصر، مما یؤثر سلباً على أداء المدارس بیئیاً واقتصادیاً واجتماعیاً، وکذلک على مستوى الطلبة العلمی وإدراکهم لمفهوم الاستدامة ودورها فی إنشاء مجتمع عمرانی صدیق للبیئة. فلذلک أصبح ترکیز البحث على مدرسة فی محافظة الجیزة حکومیة للتعلیم الأساسی، حیث تم التعرف على واقع التعلیم فی هذه الحالة الدراسیة، لمعرفة کیفیة تطبیق مفهوم المدارس المستدامة ومبادئها (CSIR & Built Environment Unit, An Architect’s Guide to Designing for Sustainability, Pretoria, South Africa, CAA, November 2006). على المستوى العمرانی، لیتم الاستفادة من تلک التطبیقات بما یتواءم مع واقع المدارس الحکومیة فی إقلیم القاهرة الکبرى. ومن ثم إعداد دراسة تحلیلیة عمرانیة لمدرسة الاهرام وتقییم مستوى تحقیق الاستدامة فیها باستخدام طریقة لتقییم الاستدامة فی المدارس تدعى (اللید  LEEDنظام تقییم المدارس القائمة)، لمعرفة نقاط الضعف من أجل تحدید مشاکل الاستدامة وتقدیم الحلول المتاحة لبعضها.(DCSF, Sustainable Schools For pupils- communities and the environment, The eight doorways to sustainability, U.K, 2006) واستخدم البحث المنهج الوصفی السببی المقارن والتحلیلی فی مراحله المختلفة، وجاءت حالة الدراسة مثمثلة فی مدرسة الاهرام الحکومیة للتعلیم الأساسی فی محافظة الجیزة، کما استخدمت عدة إجراءات بالبحث کالزیارة المیدانیة لموقع المدرسة وأخذ قیاسات ببعض الفصول لمتغیر شدة الصوت، وتوصل البحث لنتائج عدة وهی أن بعض المدارس الحکومیة لا تحقق معظم معاییر استدامة المبانی. کما توصل البحث لأهمیة نشر فکر التعلیم الحدیث کالتعلیم فی الأماکن المفتوحة کحل لبعض مشاکل هذا النوع من المدارس منها عدم انتماء الطلبة للمدرسة وزیادة الکثافة الطلابیة . ومن خلال الوصول إلى تقییم المدرسة بتطبیق بعض معاییر کراسة اشتراطات الهیئة العامة للابنیة التعلیمیة لمدارس التعلیم الأساسی بالمدن القائمة ومعاییر اللید (LEED) للمدارس، أما أدوات البحث تمثلت فی الدراسة الاستطلاعیة من خلال الزیارة المیدانیة للمدرسة ومقابلة الخبراء والمسئولین عن التطویر فی المدارس الحکومیة والاستعانة باستمارات الاستبیان، کما انتهى البحث الى استخلاص النتائج حول واقع المدارس الحکومیة فی هذه المحافظة، وأهمها عدم تحقق أغلبیة معاییر الاستدامة . واتجهت الدراسة نحو الهدف الرئیسی من البحث وهو تحقیق الاستدامة فی المدارس الحکومیة من خلال تطویر المبانی القائمة وتصمیم المبانی الجدیدة بمرعاة معاییر تقییم اللید للمدارس، على أن تؤخذ التوصیات فی الاعتبار کضرورة اعتماد مبادیء الاستدامة فی العمران واقتراح معاییر تتوافق مع متطلبات البیئة المصریة تشمل معاییر الاستدمة ومعاییر جودة التعلیم، عند تطویر المدارس القائمة أو عند تصمیم المدارس الجدیدة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية