تأثیر وسائل الاتصال الإلکترونیه علی ثقافة الإختلاف السیاسی لدی الشباب

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 کلیة الآداب، جامعة عین شمس

2 کلیة الآداب، جامعة الزقازیق

المستخلص

أمام التدفق المعلوماتى غیر المدقق وغیر المکلف لجأت کثیر من وسائل الإعلام المکتوبة والمسموعة والمرئیة الى اتباع وسائل أکثر تطورا فى مجال تکنولوجیا المعلومات من أجل توصیل رسالتهم الإعلامیة إلى المتلقی والحفاظ بالتالی على مصداقیة الوسیلة الأم، فأصبحت المعلومة متاحة عبر الهاتف المحمول فى أى وقت للمستخدم لکنها تفتقر) إلى حالة التواصل أو التعقیب ولهذا تفتقد الى عنصر الاختلاف فى الرأی لعدم تداوله. وفى هذا الاطار تعددت الدراسات العلمیة التی تناولت اعتماد الشباب علی وسائل الاعلام الالکترونیه علی تکوین المفاهیم السیاسیة وتوسعة مدارکهم والعمل علی الالمام بکافة الفعالیات التی تدور علی الساحة السیاسیة، واعتمدوا فی ذلک علی أمرین: الأول: هو الاطلاع علی ماینشر عبر الوسائل الالکترونیه دون تدقیق او بحث عن المصادر التی تؤکد صدقیة هذه المعلومات. والثانی: هو المناقشات السیاسیة التی تدور بینهم وبین أقرانهم أو بین المثقفین عبر تلک الوسائل، غیر مبالین بشروط وقواعد الاختلاف بین الفئات المختلفة فی الثقافة والتربیة والممارسة السیاسیة واغفال العامل البیئی والبیولوجی للمتحاورین. ومن هنا جاء الهدف من تلک الدراسة وهو الکشف عن مدی اقبال الشباب المصری علی النقاش السیاسی عبر وسائل الاعلام الالکترونیه والتوصل إلى سلوکیات الشباب المصری حال الاختلاف السیاسی عبر وسائل الإعلام الإلکترونیة. وتکتسب هذه الدراسة أهمیة خاصة تتمثل فی ضرورة سد الفجوة البحثیة المتمثلة فى تأثیر وسائل الإعلام الإلکترونیة - خاصة الفیس بوک باعتباره الأکثر استخداما بین الشباب وفقاً لآخر الإحصائیات العلمیة- علی ثقافة الاختلاف السیاسی لدی الشباب ولهذا استخدمت هذه الدراسة الوصفیة منهج المسح الإعلامی المیدانی علی عینة من طلاب قسمی الاعلام والاجتماع فی جامعتی عین شمس والمنصورة وکانت أداة جمع البیانات استمارتی استبیان  الأولی: لجمع البیانات المطلوبه والمعروضة علی المبحوثین بشأن تأثیر الفیس بوک علی ثقافة الاختلاف السیاسی بینهم. والثانیة: استمارة بیانات شخصیة لتحدید البعد البیئی والاجتماعی للمبحوثین، وتوصلت الدراسة الی عدة نتائح من أهمها: أن أفراد العینة حریصون بنسبة 81% ( دائما – أحیانا)على عدم حدوث خلاف سیاسى وذلک لما له من أضرار على الانقسام بین الزملاء أو الخصام والتطاول. وخلصت الدراسة الی عدة توصیات منها: الارتقاء بمستوی الخطاب والنقاش السیاسی فى المحافل الرسمیة والشعبیة وارساء قواعد أخلاقیة للخلاف السیاسی الموضوعی. 

الموضوعات الرئيسية