أثر البعد البیئى على تصمیم واجهات المبانى السکنیة للطبقة المتوسطة فى شارع بغداد بمصر الجدیدة

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعیة عین شمس2

2 کلیة البنات، جامعیة عین شمس

المستخلص

تأثر التشکیل المعمارى لواجهات المبانى السکنیة للطبقة المتوسطة فى منطقة مصر الجدیدة خلال خمس مراحل زمنیة بعدة إتجاهات تصمیمیة بدءً من القرن العشرین وحتى بدایة القرن الحادى والعشرین.
فکانت المرحلة الاولى والثانیة فى النصف الاول من القرن العشرین قد تأثرت بالإتجاهات المعماریة القائمة فى أوروبا فى ذلک الوقت, وکان التوجه نحو إحیاء الطرز التاریخیة وکذلک الإتجاه إلى العمارة الحدیثة، ومن أهم سمات التشکیل المعمارى لواجهات المبانى السکنیة فى هذه الفترة الإهتمام بالقیم الجمالیة السائدة وکثرة الزخارف ذات الاصول الخارجیة وظهور الإغتراب الحضارى فى الشکل الخارجى.
اما المرحلة الثالثة فى بدایة النصف الثانى من القرن العشرین وبعد ثورة یولیو عام 1952م اتجه التشکیل المعمارى نحو العمارات السکنیة المرتفعة وتشابهت الواجهات فى الشکل الخارجى، وکان أهم ملامح التشکیل المعمارى لواجهات المبانى السکنیة فى هذه الفترة التشابه فى التشکیل الخارجى لمجموعة العمارات السکنیة وخلوها من الزخارف.
ثم جاءت المرحلة الرابعة فى اواخر القرن العشرین والتى شهدت طفرة کبیرة فى مجال البناء وإنتاج المواد الإنشائیة الجدیدة وإتباع الاسالیب المتطورة فى إستخدامها، وانتشرت أنماطاً معماریة تتمتع بمظهر أکثر حداثة نتیجة إنقیاد غالبیة المعماریین لأفکار العمارة الحدیثة, وکانت النتیجة هى المیل إلى تشکیلات جدیدة اهم ما یمیزها هو الخروج عن المألوف، وعلى هذا تعددت إتجاهات التشکیل المعمارى لواجهات المبانى السکنیة فى هذه الفترة وظهرت تشکیلات معماریة لا تحقق القیم الإنسانیة أو المعاییر البیئیة أو الوظیفیة، واستمرت فى خلوها من الزخارف. ( نجوى عبد المنعم، 1997 )
أما المرحلة الخامسة فى بدایة القرن الحادى والعشرین عاد الإهتمام بالتشکیلات الجمالیة وظهرت الزخارف والحلیات والکرانیش مرة آخرى فى واجهات المبانى السکنیة مع إستعارة الکثیر من المفردات الکلاسیکیة من الطرز الغربیة.( إیمان سامى، 2011 )
نتیجة لما سبق کان لابد ان یتم التعرف على اهم العوامل البیئیة المؤثرة على تصمیم وتشکیل واجهات المبانى السکنیة للطبقة المتوسطة فى منطقة مصر الجدیدة، والتى تشمل العوامل الطبیعیة والإنسانیة والحضاریة.
وقد تم إختیار شارع بغداد لتوافر المبانى السکنیة ذات المستوى المتوسط به، والتى تمثل تجسید لتطور تشکیل واجهات المبانى السکنیة خلال القرن العشرین وحتى بدایة القرن الحادى والعشرین.

الموضوعات الرئيسية