متغیرات البیئة الاجتماعیة والفیزیقیة المرتبطة بالبناء المخالف على الأرض الزراعیة - دراسة میدانیة مطبقة على بعض قرى محافظة الدقهلیة

تهدف الدراسة إلى التعرف على متغیرات البیئة الاجتماعیة والفیزیقیة التى طـــرأت على القریة المصریة وعلاقتها بظاهرة البناء المخالف على الارض الزراعیة، وکذلک الوقوف على الأسباب التی دفعت الفلاح للبناء المخالف على الأرض الزراعیة، کما تهدف الدراسة الى التعرف على الآثار الناتجة عن البناء المخالف على الأرض الزراعیة.
ولتحقیق أهداف الدراسة قام الباحثون بنظم الدراسة فى بابین تناول الباب الأول الاطار النظرى والمرجعى لأهم الدراسات السابقة, أما الباب الثانى فیختص بالاجراءات المیدانیة والدراسة المیدانیة ودراسة المجتمع المحلى لبعض قرى محافظة الدقهلیة "مجتمع الدراسة " وقد قسًم الباحثون مجتمع الدراسة الى ثلاث قطاعات( قطاع الشمال، والوسط والجنوب ) حتى تکون العینة ممثلة الى حد کبیر لمجتمع الدراسة، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، ومنهج المسح الاجتماعی بالعینة, ومنهج دراسة المجتمع المحلى, کما استعانت الدراسة  بأدوات لجمع البیانات المیدانیة منها (استمارة الاستبیان ، والمقابلة المتعمقة ،ایضا دلیل دراسة المجتمع المحلى)، کما استعان الباحث بعینة قوامها  "153 " مفردة ممن قاموا  بالبناء المخالف على الأرض الزراعیة من اجمالى 3060 مخالف بمجتمع الدراسة ( بعض قرى محافظة الدقهلیة ). بنسبة 5% من اجمالى المخالفین وعدد القرى مجتمع الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها:

توجد علاقة  بین المتغیرات الاجتماعیة (الرغبة فى الاستقلالیة – مستوى التعلیم – مستوى الدخل – الملکیة- ونمط الأسرة ) وبین ظاهرة البناء المخالف على الأرض الزراعیة، فجاءت نسبة 41.2% من المبحوثین اللذین قاموا بالبناء المخالف على الأرض الزراعیة ممن یملکون أقل من فدان, ونسبة 32.7% ممن لا یملکون أرضا على الإطلاق قاموا ایضا بالبناء على الأرض الزراعیة، وهذا یعنى أن الملکیة لیست شرطا للإمتناع أوالبناء المخالف على الأرض الزراعیة.
لاتوجد علاقة بین متغیرات البیئة الفیزیقیة (نوع التربة – درجة الحرارة – وفرة میاة الرى ) والبناء المخالف على الأرض الزراعیة، فالبرغم من زیادة إنتاجیة الفدان بمجتمع الدراسة إلا أن الإقدام على البناء على الأرض الزراعیة یزداد یوم بعد یوم.
لا توجد علاقة دالة إحصائیاً بین عدد ونوع الأبناء (ذکور– اناث) فی أسرة المخالف وقرار البناء المخالف على الأرض الزراعیة "
سیادة النمط الأسرى النووی فى قرى محافظة الدقهلیة بنسبة 73.9%، کما جاءت الأسرة الممتدة بنسبة 17.6%، وهذا ما إتفق مع العدید من الدراسات السابقة .
لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.01) بین المجتمع الریفی ، والمجتمع الریفی المتحضر( القرى الملتحمة مع المرکز) فى نوع ونمط واستخدام البناء المخالف على الأرض الزراعیة.
ولذا توصى الدراسة بضرورة تدخل الدولة بشکل جاد فى ایجاد حلول غیر تقلیدیة للحد من مشکلة البناء المخالف على الأرض الزراعیة، وإلا ستتعرض مصر للتصحر الشدید باراضیها الزراعیة مما سوف یؤثر على مستوى الدخل العام من خلال قطاع الزراعة والذى یمثل الدخل الرئیس لمصر لکونها بلد زراعى