إطار مقترح لإدارة المعرفة فى مواجهة الازمات البيئية دراسة ميدانية على مراکز النيل

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 طالبة دراسات عليا بمعهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس

2 کلية التجارة، جامعة عين شمس

المستخلص

تعتبر ادارة المعرفة احد الحلول والمداخل الادارية الحديثة التي تعود على المنظمة بمنافع کثيرة اهمها الحفاظ على خبراتها وتراکم معارفها وعن طريق الادارة الجيدة للمعارف والتجارب والخبرات والعلاقات وتخزينها وتصنيفها وامکانية استرجاعها عند الحاجة وتقديمها في الوقت المناسب لمن يحتاجها خاصة في وقت الازمات وذلک من شانه تحسين الاداء الکلى للمنظمة وزيادة تاثيرها في المجتمع المحلي. وقد استهدف البحث وضع إطار مقترح يحتوى على عدة نماذج عملية بالاضافة الى خطوات واجراءات مرتبة يتم من خلالها تطبيق عمليات إدارة المعرفة (خلق/ اکتساب/ نشر/ تخزين) على المعارف الخاصة بمراکز النيل التابعة للهيئة العامة للاستعلامات والقائمين بالاتصال بهذه المراکز وتوظيف واعادة استخدام هذه المعارف للمساهمة في نشر ثقافة مواجهة الازمات البيئية وذلک فى کافة مراحل الازمة ((مرحلة الإکتشاف والإنذار المبکر (ما قبل الازمة)؛ مرحلة مواجهة وإحتواء الضرر (اثناء الازمة)؛ مرحلة استعادة النشاط (بعد انتهاء الازمة)). ويعنى ذلک توظيف خبرات وعلاقات ومعارف راس المال البشرى الضمنية والصريحة فى علاج المشاکل والقضايا والازمات المحلية البيئية عن طريق تحسين اداء القائم بالاتصال من خلال اختياره الاسلوب الاتصالي الامثل وانتقاء الاستراتيجية المناسبة للازمة فى کافة مراحلها. ويشمل الاطار المقترح بعض المؤشرات التي تم التوصل اليها لمتابعة سير الاعمال وقد استخدم المنهج الوصفي التحليلي والجمع بين الدراسة النظرية والدراسة الميدانية. ويشمل مجتمع البحث المسئولين في مراکز النيل، والتي أنشئت عام 1978 بموجب مذکرة تفاهم تم توقيعها فى 13 مايو1978 بين الهيئة العامة للاستعلامات، ومؤسسة هانز زايدل الألمانية، وعددها 30 مرکزاً. وقد تم أخذ عينة عددها 60 فرداً من القيادات وذوى الخبرة القائمين بالاتصال بالمراکز من العاملين الحاليين اوالمحالين للمعاش.
وتمثلت المشکلة فى مدى إمکانية تطبيق عمليات إدارة المعرفة فى مراکز النيل التابعة لقطاع الاعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات واثر ذلک علي نشر ثقافة مواجهة الازمات البيئية فى کافة مراحل الازمة من خلال انشطة القائمين بالاتصال.
وتوصل البحث إلي اهمية انشاء ادارة للمعرفة بمراکز النيل وتحويل مراکز النيل الي وحدات معرفية تساهم في رفع قدرات المجتمع المحلى والفرد فى مجال حماية البيئة ومواجهة الازمات والقضايا البيئية والمجتمعية وتنمية المسئولية البيئية ورفع الوعى البيئي بهدف المساهمة فى تحسين الاوضاع المحلية للجميع عن طريق جعلهم شرکاء فى التحاور والتشاور.
ويوصي البحث بوجوب تضمين مدخل المعرفة بانشاء ادارة للمعرفة تابعة للادارة العامة لمراکز النيل تضم وحدة ادارة ازمات، ووحدة للتدريب والاتصال، وارشيف الکترونى ضخم ورفع قدرات المجتمع فى مجال حماية البيئة بعدة طرق منها طرح مبادرات محلية علاجية أووقائية للمساهمة فى حل المشاکل البيئية والمجتمعية التي يعاني منها المجتمع المحلى من خلال مراکز النيل على مستوى الجمهورية.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية