استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعى وعلاقته بصورة الاخر وتقبلهم دراسة ميدانية على عينة من طلاب جامعة اسيوط

المؤلفون

1 کلية طب اسنان، جامعة عين شمس

2 معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس

3 کلية التربية، جامعة حلوان

المستخلص

هدف البحث التعرف على تأثير بيئة شبکات التواصل الاجتماعى على علاقة الشباب ببعضهم البعض وبالاخرين. وتحقيقا لأهداف الدراسة تم اختيار عينة بلغ حجمها 100 مفردة موزعة على شباب جامعة اسيوط. وقد تم اختيار العينة بطريقة مقسمة الى (50) ذکر، و(50) انثى. وفيما بتعلق بالاجراءات المنهجية واستعان الباحثون بنظرية الحضور الاجتماعى کما استخدمت الدراسة المنهج الوصفي باستخدام اسلوب المسح الاجتماعي وکانت الاداة استمارة مقابلة لتاثير وسائل التواصل الاجتماعى على الشباب وعلاقتهم ببعضهم والاخرين.
وقد خلصت نتائج الدراسة ان النسبة الاکبر من عينة الدراسة والتى تمثل الشباب الجامعى لا يؤثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعى على علاقتهم بالاخرين وتقبلهم حيث بلغت النسبة نعم لهذا التساؤل (46%) ، وکانت اجمالى نسبة احيانا (29%) ، ونسبة لا (25%). فنجد ان النسبة الاکبر من عينة الدراسة والتى تمثل الشباب الجامعى تؤثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعى عليهم وتحدث تغير اجتماعى لهم ولکنه ايجابى حيث انهم يتبادلوا الخبرات مع بعضهم البعض ولا تؤثر هذه المواقع على شخصيتهم سلبا وتؤثر على علاقتهم بالاخرين ولکنه تاثير ايجابى فى تکوين علاقات صداقة وفى تقوية علاقتهم فى العمل او الدراسة او الحياة مع الاخرين وبلغت نسبة نعم الاجمالى (56%)، وکانت اجمالى نسبة احيانا (14%) ، ونسبة لا (30%). ان مواقع التواصل الاجتماعى لا تحدث تغير ثقافى للشباب الذين يستخدموا وسائل التواصل الاجتماعى حيث ان مواقع التواصل الاجماعى تؤثر تاثير ايجابى على تحصيلهم العلمى ، ولا تؤثر على تقديراتهم فى الجامعة وقد تدفعهم الى التقليد الاعمى للمجتمع الغربي وکانت نسبة اجمالى لا (42%)، ونسبة اجمالى نعم (40%)، ونسبة اجمالى احيانا (18%)، نجد ان اغلبية الشباب يروا ان مواقع التواصل الاجتماعى لها تاثير ايجابى على مدى تقبلهم لصورة الاخر بنفس المجتمع والمجتمع الاخر وکانت النسبة الاجمالى لنعم (66%)، واجمالى النسبة لا (18%)، واجمالى النسبة احيانا (16%). ومن هذه النسب يتضح لنا تحقق نظرية الاستخدامات والاشباعات من خلال ما توصلت اليه الدراسة من ان الشباب اختاروا مصدر معلومات لهم وهو مواقع التواصل الاجتماعى التى روا انها تتفق مع تفکيرهم وميولهم واصبحوا شعوريا او لا شعوريا يتحنبوا مواقع الاعلام التى لا تتفق معهم، وايضا وجدنا ارتباط بين النتائج التى توصلت اليها الدراسة ونتائج الدراسات السابقة فى موضوع الدراسة فنجد انها اتفقت مع نتائج دراسة (انمار جوهر حمد، 2017) فى استخدام الشباب لمواقع الشبکات الاجتماعية بشکل کبير؛ وهذا بدوره أدى إلى تکوين المجموعات والصداقات بين الشباب, أي أنها أصبحت وسيلة إعلام اجتماعي وسياسي جديدة، لها دورها الفاعل في تشکيل الوعي السياسي لدى الشباب، وهي مصدر يحظى بثقة المشترکين؛ ما أدى إلى سهولة تداول المعلومات، وإقامة الحوارات الإيجابية، وخصوصًا السياسية بين الشباب.
وتوصي الدراسة بمحاولة استخدام مواقع التواصل الاجتماعى فى الدراسة والتواصل بين الشباب والاساتذة الجامعيين والزملاء حتى نزيد من نسبة تاثيره الايجابى عليهم. کما توصى ايضا باقامة حملات اعلانية ودعائية على مواقع التواصل الاجتماعى لتدعيم القيم الاخلاقية الايجابية بين الشباب، وايضا توجيه الاباء والامهات لمحاولة التعرف واستخدام مواقع التواصل الاجتماعى حتى يفهمون ابنائهم ويتقربون اليهم أکثر کأصدقاء وهذا يحمى اولادهم من الوقوع فى اخطاء او الابتعاد عنهم وخلق فجوة بينهم.

الموضوعات الرئيسية