هدفت الدراسة إلى تنمية المهارات الحياتية لذوي الإعاقة البصرية باستخدام التکنولوجيا المساعدة. قد استعان الباحثون بأکثر من نظرية (نظرية الضغط الاجتماعي، نظرية النسق الايکولوجي، المناحي النظرية الأساسية في علم النفس البيئي) نظريات تفسير عملية التنشئة الاجتماعية وهذه النظريات تخدم موضوع البحث. وتکونت عينة الدراسة من 30 شخص من ذوي الإعاقة البصرية في المرحلة العمرية من 18 إلى 24 سنة، واستخدمت الدراسة المنهج التجريبي وهو من المناهج المناسبة للدراسة، قام الباحث بتصميم مقياس للمهارات الحياتية لذوي الإعاقة البصرية بالإضافة إلى البرنامج التدريبي لتنمية المهارات الحياتية باستخدام التکنولوجيا ومن النتائج التي توصلت إليها الدراسة: وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس المهارات الحياتية بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس المهارات الحياتية قبل تطبيق البرنامج وبعده لصالح التطبيق البعدي، واتضح من النتائج السابقة أن البرنامج کان له أثر فعال في تحسين وتنمية المهارات الحياتية لدى الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، لذا أوصت الدراسة على أهمية تدريب المعاقين بصرياً في بناء قدراتهم الشخصية ومهاراتهم العملية، واسهام التدريب والتأهيل في رفع کفاءة المعاقين بصرياً ودمجهم في المجتمع في کافة المجالات. واستخدام التکنولوجيا في تنمية المهارات الحياتية يزيد من درجة استقلالية المعاقين بصرياً مما يساعدهم في الدخول إلى سوق العمل وزيادة تمکينهم اقتصادياً واجتماعياً. کما توصي الدراسة بضرورة إدماج مکون التکنولوجيا المساعدة في برامج تدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بشکل عام والأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بشکل خاص، والاهتمام ببرامج تنمية المهارات الحياتية للأشخاص ذوي الإعاقة.
)
View on SCiNiTO