دور الجمعيات الأهلية في تمکين ذوي الاحتياجات الخاصة من الاندماج مجتمعياً وبيئيا

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 طالب دراسات عليا بمعهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس

2 معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس

3 معهد الخدمة الاجتماعية بالقاهرة

المستخلص

توصل الباحثون في دراسته بـ "التمکين الاجتماعي والبيئي لذوي الاحتياجات الخاصة" إلى عدة نتائج منها: تدني وضعية ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المصري، ومعاناتهم من الکثير من المشکلات الاجتماعية والنفسية الناتجة أصلاً عن نظرة المجتمع إليهم، وليست المترتبة على الإعاقة في حد ذاتها؛ حيث لوحظ عدم حصول المعاقين على الکثير من الحقوق والخدمات مقارنةً بأقرانهم العاديين. وضرب أمثلة لذلک بعدم توافر فرص العمل الکافية لذوي الاحتياجات الخاصة، حتى في إطار نسبة الـ 5% من فرص العمل، حسب ما ورد في القانون. وفي حال عمل هؤلاء الأفراد يلاحظ أنهم يعملون في أعمال أو وظائف لا تتناسب مع ما يرد في شهادة التأهيل الاجتماعي التي تعطى لهم من مکاتب العمل والشؤون الاجتماعية. مشيراً إلى أن العجز المادي وفقر الرعاية الصحية يزيد من معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، وينعکس ذلک على تدني مشارکتهم في الأنشطة المجتمعية المختلفة، وميلهم للعزلة.
عرض الباحثون مجموعة توصيات لتمکين المعاقين، منها: دعم أنشطة وبرامج الجمعيات الأهلية العاملة في مجال رعاية وتربية ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف أشکال الدعم المالي والفني، وإنشاء نوادي اجتماعية ورياضية متخصصة توفر سياقاً لممارسة ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم کافة الأنشطة الرياضية والترفيهية، وکذلک إنشاء مراکز التدريب والتأهيل المهني؛ لإکساب ذوي الاحتياجات الخاصة المهارات التي تمکنهم من العمل المهني بمختلف صيغه لمساعدتهم على الحياة المستقلة. معتبراً الإعاقة قضية اجتماعية في المقام الأول، تتخلق في ظل ظروف اجتماعية معينة تحد من تفعيل فائض الطاقة لذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي فإن استغلال فائض الطاقة يتطلب إنشاء مراکز علمية متخصصة لدراسة کافة الموضوعات المرتبطة بالإعاقة والمعوقين.
استخدم الباحثون المنهج الوصفي وتم اجراء الدراسة على عينة من (90) مفردة من الذکور والإناث من المستفيدين من الجمعية وخدمتها لتحقيق الدمج الاجتماعي والبيئي، کما اعتمد الدراسة على النظرية الوظيفية والدور ونموذج تحقيق الهدف.

الموضوعات الرئيسية