دور الجهود التطوعية في تحسين حالة الأسر الأکثر احتياجا دراسة تطبيقية على مدينة السباعية غرب أسوان

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 باحث بمعهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس

2 معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس

3 کلية الخدمة الاجتماعية، جامعة حلوان

المستخلص

هدفت هذه الدراسة استکشاف واقع ودور الجهود التطوعية للجمعيات الخيرية في تحسين حالة الأسر الأکثر احتياجاُ کأبرز المشکلات التي تواجه العمل التطوعي داخل المجتمعات الريفية والحضرية والمهشمة والتي تعانى من عدم الاهتمام بها، وذلک بالتطبيق على الجمعيات الخيرية التطوعية داخل مدينة السباعية غرب محافظة أسوان، عن طريق تحليل ودراسة الحالات الأکثر احتياجا التي تکفلهم للتعرف على ما إذا کانت تلک الجمعيات لها دور مؤثر وفعال في تحسين معيشة تلک الأسر داخل المدينة، واستعراض المساعدات المادية والعينية التي تقدمها لهم، ثم التعرض للأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للأسر محل الدراسة، ثم تحليل الأسباب والعوامل الرئيسية التي أدت لشدة الاحتياج. وأجريت الدراسة على عدد (5) جمعيات خيرية تهدف  للتکافل الاجتماعي داخل المدينة هم: جمعية أحباب الخير، جمعية البر والإحسان، جمعية الإحسان، جمعية کفالة اليتيم، وأخيرا جمعية رعاية الطلبة بواقع (20) حالة لکل جمعية من الأسر الأکثر احتياجا ما بين، سيدات مطلقات، ومعيلات، وأرامل، ومرضى، وأيتام، وعاجزين عن العمل، وفقراء. واعتمدت الدراسة على المنهج الاستقرائي والاستنباطي والمنهج الوصفي التحليلي للوصول إلى أهدافها المحددة، وقد بُني هذا المنهج على الجمع بين الدراسة النظرية والدراسة التطبيقية، وتم تکوين الإطار النظري من خلال تجميع المادة العلمية المتعلقة بالموضوع محل الدراسة.
وقد أوضحت نتائج الدراسة ما يلي: هناک دور مؤثر للجهود التطوعية للجمعيات التطوعية الخمس محل الدراسة في تحسين المستوى المعيشي للأسر الأکثر احتياجا داخل مدينة السباعية غرب أسوان. تلعب الجمعيات التطوعية محل الدراسة دورا بارزا في تخفيف العبء الاقتصادي عن الجهات الحکومية وخاصة المسئولة عن التکافل الاجتماعي. هناک علاقة طردية بين الفقر وتدنى المستوى المعيشي للأسر الأکثر احتياجا عينة الدراسة. تبين أن الأسر التي تترأسها سيدات بلغت 49% من إجمالي عينة الدراسة ما بين مطلقات وأرامل ومعيلات، بينما الأسر التي يترأسها رجال بلغت 31%، وهو ما يعنى أن السيدات أکثر عرضه لتحمل المشکلات الاجتماعية التي يجب أن يتصدى لها المجتمع والدولة ووضع حلول جذرية لها. هناک بعض المعوقات التي تواجه الجمعيات التطوعية تتمثل في أماکن الإدارة، والبيروقراطية والروتين في القوانين المنظمة لإدارتها تؤثر على دورها المجتمعي تجاه خدمة وتکافل المجتمع.
وقد أوصت الدراسة بما يلي: ضرورة العمل على تضافر الجهود المجتمعية والاهتمام بالأسر الأکثر احتياجا وسد العجز الحکومي لضمان استمرار الحياة لتلک الأسر وتحسين مستوى معيشتهم. تبنى برامج وطرق بديلة للجمعيات التطوعية لاستمرار مساعدة الأسر المهشمة والأکثر احتياجا لضمان رعايتهم والعناية بهم. تذليل العقبات والقضاء على الروتين الحکومي في منح صلاحيات أکبر للجمعيات التطوعية للمساهمة في مساندة الحکومة في مساعدة الأسر غير القادرة على المعيشة.

الموضوعات الرئيسية