جودة الحياة وعلاقتها بالاغتراب المجتمعي دراسة مقارنة في بيئات متباينة

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس

2 کلية التربية، جامعة طنطا

3 کلية الآداب، جامعة عين شمس

المستخلص

يتمثل هدف الدراسة في محاولة الکشف عن مدى وجود فروق بين أفراد عينة الدراسة من أبناء البيئة الحضرية (العليا، والوسطى، والدنيا) في متغير جودة الحياة بأبعاده الفرعية، وعوامل الشخصية الخمس الکبرى کذلک متغير الاغتراب المجتمعي. کذلک محاولة الکشف عن مدى وجود فروق في متغيرات البحث "جودة الحياة بأبعاده الفرعية، وعوامل الشخصية الخمس الکبرى والاغتراب المجتمعي". وللتحقق من فروض الدراسة الحالية تم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي المقارن الذي يقوم على وصف الظاهرة موضع البحث "جودة الحياة وعلاقتها بالاغتراب المجتمعي"، ومحاولة إعطاء صورة شبه کاملة عن واقع الظاهرة محل الدراسة، من خلال الاعتماد على جمع الحقائق ووصفها وتحليلها وتتکون عينة الدراسة من (300) مشارک من الذکور والإناث، من أبناء البيئة الحضرية (العليا، والوسطى، والدنيا)، بواقع (100 مشارک) لکل فئة، من مستويات دخل، وتعليمية متباينة. وتمثلت أدوات الدراسة في: مقياس جودة الحياة (إعداد: الباحثة)، قائمة العوامل الشخصية الخمس الکبرى (إعداد: کوستا وماکري)، مقياس الاغتراب المجتمعي (إعداد: الباحثة).
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: وجود فروق في جودة الحياة وأبعادها الفرعية (السلامة الجسدية، والصحة النفسية، والعلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين، وإدارة الوقت، والانبساطية، والصفاوة)، في اتجاه أبناء البيئة الحضرية العليا، ووجود فروق في متغيرات العصابية، والاغتراب المجتمعي، في اتجاه أبناء البيئة الحضرية الدنيا. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في (الطيبة، ويقظة الضمير، والاغتراب المجتمعي) في اتجاه عينة الإناث الاغتراب المجتمعي. عدم وجود علاقة بين الاغتراب وعوامل الشخصية الخمس الکبرى، في حين توجود علاقة عکسية قوية بين الاغتراب المجتمعي وجميع أبعاد متغير جودة الحياة (السلامة الجسدية، والصحة النفسية، والعلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين، وإدارة الوقت، وکذلک الدرجة الکلية لجودة الحياة). وهذا يشير إلى احتمالية أن تزداد معدلات الشعور بالاغتراب المجتمعي مع انخفاض جودة الحياة، والعکس صحيح.
ومن أهم توصيات الدراسة: الاهتمام بدراسة دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية" الأسرة، والمؤسسات التعليمية، وجماعات الأقران، ووسائل الإعلام، والأحزاب السياسية" التي تعمل على نقل المعرفة، وغرس القيم وتنميتها، وتنمية مهارات المشارکة المجتمعية مما قد يُشعر الفرد بجودة الحياة وتقليل الاغتراب. الاهتمام بدراسة الفئات المهمشة، ودراسة الهامشية الاجتماعية باعتبارها إطار لتفسير العنف والتطرف الذي قد ينجم عن الشعور بالاغتراب.

الموضوعات الرئيسية