نوعية المتغيرات الاجتماعية المؤدية للتشوه الحضري دراسة حالة لسکان مجموعة من المدن المصرية

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 کلية الآداب، جامعة عين شمس

2 کلية الهندسة، جامعة المنوفية

3 باحث بمعهد الدراسات والبحوث البيئية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على المتغيرات الإجتماعية المؤدية التشوه الحضري وطبقت الدراسة على عينة من سکان ثلاثة مدن بالدلتا هم (شيين الکوم- أشمون- بنها). وتنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية باستخدام منهج المسح الاجتماعي وذلک باستخدام العينة العشوائية. وشملت العينة دراسة ثلاث مدن بالدلتا هم (شيين الکوم- أشمون- بنها). وتنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية بإستخدام منهج المسح الاجتماعى وذلک باستخدام العينة العشوائية على (200 مفردة) موزعة على المدن الثلاثة بأستخدام أداة الاستبيان. واعتمد الباحثون على بعض الأساليب الإحصائية منها اختبار (ت) والتکررات، واعتمد الباحثون على بعض الأساليب الإحصائية منها اختبار (ت) والتکرارات والنسب ومعاملات الارتباط.
وقد خلصت الدراسة لعددًا من النتائج أهمها: أن هناک أسباب وعوامل أدت إلى التشوه الحضري منها زيادة الکثافة السکانية، تدهور الخدمات العامة في بعض المناطق خاصة الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات المياه وغيرها، تدهور البنية الحضرية وهشاشتها. کما بينت الدراسة أن لظهور قانون الحاکم العسکري في نهاية هذه الفترة رقم 1 لسنة 1996، بحظر البناء على الأراضي الزراعية – إلا فى أضيق الحدود بالبناء عليها أو استعمالها لغير الزراعة، أدى هذا إلى النزوح إلى المدن والبناء بطرق عشوائية. کما أظهرت الدراسة أن الانفتاح الاقتصادي والذي بدأ في السبعينيات ساهم في رواج السوق العقارية بشکل کبير، إضافة إلي اتجاه المصريين العاملين بالخارج إلي الاستثمار العقاري بشکل کبير خاصة في الشياخات الحضرية. کما أشارت نتائج الدراسة أن لارتفاع مستوى المعيشة وظهور الهجرة العائدة من دول الخليج العربي في استثمار عائدتها في التوسع العمراني والذى شجع بدوره على البناء خارج الکتلة القديمة والمزدحمة بالسکان والتي أخذت تعانى من اختلاط استخدام الأرض بسبب التکدس العمراني بها إلى ظهور المباني والمنشآت الحديثة من ملامح وتشکيلات قد تکون جميلة في موطنها ولکنها دخيلة فى بيئاتنا وحضارتنا لا تتناسب مع العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية لمجتمعنا. کما أظهرت الدراسة إلى أن رغبة الاهالي في الانتقال حسب تغير أوضاعهم الاقتصادية نحو السکن المستقل بعد أن کانت المنازل الريفية تحوي أجيال من الاسرة الواحدة، ظهرت زيادة الارتفاعات بطريقة مبالغ فيها وسط مباني محيطة منخفضة الارتفاع مما أدت إلى انقضاء الخصوصية بالنسبة للمباني القريبة منها.
وتوصي الدراسة بالآتي: العمل على تفعيل الدور الرقابي من قبل المجالس المحلية والأحياء للقضاء علي ظاهرة العشوائيات والحد من البناء المخالف والمواقف العشوائية التى تعمل على تشويه المنظر الجمالي للمدينة. وضع اطر تصميمية محددة لجميع المبانى داخل المدينة لوجود اللوحات الدعاية والإعلان وفق نظام ومقاس محدد، للحجم، واللون، ونوع الخط، والإنارة، وألوان أبواب المحلات وتوحيد بروز المظلات، الأمر الذي يضفي لمسه جمالية للشوارع يعمل على تناغم الشکل الجمالي  للمدينة. العمل على إعادة توجية معتقدات الناس وقيمهم وسلوکياتهم عن طريق مواجهة المشکلات التغيرات الاجتماعية، بحيث يمکن للشباب بکل مدينة المساهمة بدور إيجابى عن طريق الإشتراک فى مجالات تنظمها الأجهزة المعنية بکل محافظة، بقصد نشر الوعى بأهمية التصدى لظاهرة العشوائيات والمحافظة على الطابع الحضاري للمدينة.

الموضوعات الرئيسية