إستخدام الموجات فوق الصوتية فى التنبؤ بالمضاعفات التى تحدث للجنين فى الشهور الأخيرة من الحمل للمصابات بمرض السکرى

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 قسم أمراض النساء والتوليد، مستشفى بولاق الدکرور العام

2 معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس

3 کلية الطب، جامعة عين شمس

المستخلص


تعتبر حالات السکرى مع الحمل من الحالات الخطرة لأنه يصاحبها مضاعفات ومخاطر للجنين. ومع تقدم طرق العلاج لضبط مستوى السکر بالدم ومتابعة حالة الجنين أثناء الحمل فقد إنخفض معدل حدوث المضاعفات التى يمکن أن تصيب الجنين للأم المصابة بالسکرى بشکل ملحوظ. وتشمل حالات السکرى أثناء الحمل الحالات المصابة بهذا المرض من قبل حدوث الحمل وهناک نوع آخر وهو ظهور المرض أثناء الحمل خاصة مع الحالات المصابة بالسمنة. ومن أهم المضاعفات التى تحدث للجنين نتيجة إصابة الأم بمرض السکرى حدوث التشوهات الخلقية، خلل فى معدل نمو الجنين إما بالزيادة أو بالنقصان مما أدى إلى مضاعفات للجنين أثناء وبعد الولادة والإضطرار لعلاجه بالعناية المرکزة للمبتسرين. ويعتبر الفحص بالموجات فوق الصوتية من أهم الفحوصات التى يمکن من خلالها إکتشاف التشوهات التى قد تصيب الجنين وکذلک معدل سريان الدم الذى يصل إلى الجنين والذى من خلاله يمکننا توقع حدوث أى مضاعفات للجنين والتدخل إن أمکن والإستعداد لها بتحديد نوع وموعد الولادة. وفى هذه الدراسة تم البحث فى دور الموجات فوق الصوتية فى التنبؤ بحدوث المضاعفات التى قد تحدث فى شهور الحمل الأخيرة لأجنة الأمهات اللاتى أصبن بمرض السکرى سواء أثناء أو قبل حدوثه.
الهدف من الدراسة: تقييم المضاعفات التى قد تصيب الأجنة فى الشهور الأخيرة من الحمل للحالات المصابة بمرض السکرى أثناء الحمل من خلال هذه الدراسة. بحث دور الفحص بالموجات فوق الصوتية بالتنبؤ بحدوث المضاعفات التى يمکن أن تصيب الجنين نتيجة إصابة الأم بمرض السکرى سواء أثناء الحمل أو قبل حدوثه. المقارنة بين الحالات الطبيعية والمصابة بمرض السکرى من حيث حدوث المضاعفات للأم والجنين فى الشهور الأخيرة من الحمل.
الحالات وطرق الدراسة: أجريت هذه الدراسة بمستشفى بولاق الدکرور العام على عدد 238 سيدة وتم تقسيم السيدات إلى مجموعتين: المجموعة الأولى وتشمل 82 سيدة مصابة بمرض السکرى مع الحمل سواء کانت الإصابة أثناء الحمل أو قبل حدوثه. المجموعة الثانية وتشمل 156 سيدة غير مصابة بمرض السکرى مع الحمل وأعتبرت کمجموعة ضابطة فى الدراسة.
وقد تم فحص جميع الحالات بالموجات فوق الصوتية على مرحلتين: الأولى عند 27-28 أسبوع والثانية: عند 36-37 أسبوع من حدوث الحمل والتى من خلالها تم متابعة نمو الجنين وذلک من خلال قياس وزن الجنين ومحيط البطن وکذلک سمک الحبل السرى. ومن خلال جهاز الموجات فوق الصوتية تم قياس سريان الدم للأجنة بواسطة الدوبلر. ومن خلال هذه الدراسة تم إکتشاف وجود مضاعفات لأجنة الأمهات اللاتى أصبن بالسکرى مقارنة بالحالات الطبيعية.        وقد تم متابعة جميع الحالات حتى وقت الولادة لتحديد حالة المواليد وقد تم أيضا تسجيل نوع الولادات وقياس وزن المواليد لجميع السيدات.
النتائج: أوضحت هذه الدراسة أن هناک فروق واضحة بين المجموعتين من حيث قياسات الأجنة بالموجات فوق الصوتية والتى تحدد وزن الجنين. وقد وجد أن هناک زيادة واضحة فى أوزان أجنة الأمهات اللاتى أصبن بالسکرى وکذلک فى معدل حدوث المضاعفات التى قد تصيب الجنين فى الشهور الأخيرة من الحمل مثل حدوث وفاة داخل الرحم. وقد لوحظ أيضا من خلال هذه الدراسة زيادة واضحة فى معدل حدوث تسمم الحمل للأمهات اللاتى أصبن بالسکرى مقارنة بالحالات الطبيعية وکذلک زيادة معدل الولادة القيصرية والتى نتجت عن زيادة أوزان الأجنة فى معظم الحالات. وقد تبين أيضا من خلال هذه الدراسة أن سن الأم وعدد مرات الولادة والإجهاض وکذلک عدد مرات حدوث وفاة للأجنة أثناء الحمل. والتاريخ العائلى لمرض السکرى کانت عوامل مؤثرة لحدوث مرض السکرى مع الحمل.
الخلاصة: نتائج هذه الدراسة توضح دور الموجات فوق الصوتية فى متابعة وتحديد المضاعفات لأجنة الأمهات اللاتى تعانى من مرض السکرى مع الحمل. کذلک أوضحت الدراسة أن إستخدام قياسات وزن الجنين ومحيط البطن وکذلک سمک الحبل السرى أثناء فحص الموجات فوق الصوتية تعتبر عوامل مؤثرة فى التنبؤ بوزن الجنين عند الولادة وکذلک حدوث العملقة لأجنة الأمهات اللاتى أصبن بالسکرى مع الحمل.

الموضوعات الرئيسية