تقويم دور منظمات المجتمع المدنى المتوقفة فى محافظة مطروح

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 مرکز بحوث الصحراء

2 کلية البنات، جامعة عين شمس

3 کلية التربية، جامعة عين شمس

المستخلص

تعد منظمات المجتمع المدنى وجه من اوجه العمل التطوعي الذى يشغل اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻌﺎم ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ والدوﻟﺔ، ويمکن أن يعرف المجتمع المدنى على کونة الوعاء الذى يضم کافة المؤسسات والمنظمات المجتمعية غير الحکومية التى لها تنظيم قانونى واضح ومتعارف علية من المجتمع ، وتعمل هذه المنظمات من خلال هيکل إدارى معين، وتعمل على تقديم خدمات للمواطنين دون الحصول على ربح مادى، وتظهر مشکلة البحث فى إرتفاع نسبة الجمعيات الأهلية الخاصة بالتنمية العاملة بشکل عام وغير العاملة (المتوقفة) بشکل خاص فى محافظة مطروح مقارنة بمحافظات الصحارى کإحدى منظمات المجتمع المدنى، ونتيجة ما تواجهة من مشاکل عديدة قد يجعلها تحيد عن مسارها، لذلک يهدف البحث إلى شرح دور هذة المنظمات ومدى مساهمتها فى التنمية فى محافظة مطروح، وتقويم دور المنظمات الغير عاملة منها بإستخدام مصفوفة التحليل الرباعى (Swot Analysis)، وتحليل الأسباب التى تعوقها عن اداء دورها فى التنمية وإعادة تصحيح مسار هذا الدور، وقد تم الإعتماد على المنهج التحليلى الوصفى والکمى الذى يتناسب مع طبيعة البيانات مثل التکرارات والنسب المئوية وإستخدام التحليل الرباعى أو تحليل سوات Swot Analysis کأحد الأساليب المستخدمة فى تحديد عوامل القوة – الضعف – الفرص – التهديدات، وکذلک صياغة الإستراتيجيات البديلة للتعامل مع الموقف الحالى لمنظمات المجتمع المدنى لتقويمها للوصول إلى الأهداف المرجوة لنجاح المنظمة، وذلک بإستخدام إستمارة الإستبيان المعدة لهذا الغرض کإحدى الأدوات المستخدمة فى المجال البحثى، وتم تحديد عينة البحث من الجمعيات الأهلية الغير العاملة (المتوقفة) فى مرکزى مطروح والحمام طبقاً للأهمية النسبية لأعدادها على مستوى مراکز المحافظة وقد بلغ عددها 41جمعية، وتم مقابلة أحد أعضاء مجلس الإدارة ممثلاً لکل جمعية، ومن أهم النتائج التى توصل لها البحث تبين أن الأداء الکلي للمنظمات مع البيئة الداخلية ضعيف حيث قدرت الدرجة الإجمالية للأوزان المرجحة بانها تساوى "2.161"، وأتضح أن من أهم نقاط القوة المؤثرة على أداء الجمعية هى:  تتطابق المشاريع المنفذة مع أهداف اللائحة – أن يکون لدى أعضاء مجلس الإدارة خبرة فى مجال العمل الأهلى – الإنتظام فى عقد الإجتماعات الدورية – تجنب الروتين فى المؤسسات الحکومية، أما بالنسبة لأهم نقاط الضعف فکانت: ترک الفتيات العمل بعد الزواج بعد حصولهم على التدريب والخبرة - ﻀﻌﻑ قنوات الإتصال ﺒﻴﻥ ﺍﻟجمعية ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ - ﻗﻠﺔ ﺤﺼﻭل ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭﺓ ﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻌﻬﺎ ﻭﺒﺭﺍﻤﺠﻬﺎ - ضعف التدفقات النقدية لعدم الإنتظام فى القيام ﺒﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺒﺭﻋﺎﺕ ﻭالإشتراکات، وکذلک أتضح أن الأداء الکلي للمنظمات مع البيئة الخارجية متوسط حيث قدرت الدرجة الإجمالية للأوزان المرجحة بانها تساوى "3.272"، وتبين أن من أهم نقاط الفرص التى قد ترفع من مستوى أداء الجمعية هى: إمکانية ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺘﻤﻭﻴل ﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ومشروعات ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻟﺩﻯ بعض ﺍﻟﻤﻤﻭﻟﻴﻥ - اﻠﺘﺭکيز ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺴﻥ من ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠمستفيدين - ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭکة ﻭﺍﻟﻭﻋﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﻭﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﻋﻴﻥ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ، أما بالنسبة لأهم التهديدات فکانت: ﺘﺸﺩﻴﺩ ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﻤﻭﻟﻴﻥ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻘﻠﻴل ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ - ﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻨﺤـﺔ ﻷﻫـﺩﺍﻑ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ - ﻀﻌﻑ ﺍﻟﺘﺒﺭﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﺒﺎﺕ، لذلک يوصى البحث بتطبيق الأستراتيجيات البديلة المقترحة وهى الإستراتيجية الإنکماشية والعلاجية ﻣﻥ قبل ﻣﺗﺧﺫﻯ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ، مع الوضع فى الاعتبار مراعاة الإجراءات اللازمة لتطبيقها حسب حالة وإحتياج وإمکانيات المنظمة طبقاً لجدول زمنى وإحتياجات فعلية ونتائج متوقعة وﺍﻟﺗﻰ ﺗﺅﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻅﻣﺔ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺟﻭﺍﻧﺏ ﺍﻻﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﻭﺗﺩﻧﻳﺔ ﺍﻟﺟﻭﺍﻧﺏ ﺍﻟﺳﻠﺑﻳﺔ من خلال: محاولة إقناع الفتيات على الإستمرار فى العمل بعد الزواج حتى ولو کان من منازلهم لعدم خسارة الأيدى العاملة المدربة، إيجاد قنوات إتصال دائمة مع المؤسسات الحکومية لتسهيل کافة مهام الجمعية والإجراءات الخاصة بها، المواظبة بإنتظام على جمع الإشتراکات والتبرعات للمحافظة على ميزانية ثابتة للجمعية، تسهيل شروط وإجراءت وضمانات التمويل، وکذلک الإهتمام بزيادة الوعى المجتمعى حول طبيعة ودور عمل الجمعيات.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية