العائد الاقتصادي والبيئي من استخدام الغاز الطبيعي في السيارات کبديل للطاقة التقليدية

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 کلية التجارة، جامعة عين شمس

2 شرکة انبي

المستخلص

تهدف هذه الدراسة الي إيضاح اثر استخدام الغاز الطبيعي في السيارات کوقود بديل للطاقة التقليدية, وذلک لتحقيق تنمية اقتصادية حقيقية يکون محورها الإنسان وما حوله وتحقق أهداف التنمية المستدامة وتکمن اهمية البحث في معرفة حجم العائد البيئي والاقتصادي الناتج من عملية التحويل حيث نجد ان هناک فروق اقتصادية ناتجة من استخدام الغاز الطبيعي في السيارات کوقود بديل لکلا من البنزين والسولار من حيث حجم الدعم والصادرات والواردات والانتاج وايضاَ تأثيرات بيئية ناتجة من البنزين والسولار وما يترتب عليه من زيادة حجم الملوثات وتأثيرها علي کلا من البيئة والانسان بصفة, لذلک تم الاعتماد في هذه الدراسة علي استخدام الغاز الطبيعي لما له من مميزات اقتصادية وبيئية فنجد ان معدلات الإنتاج العالمي من الغاز الطبيعي في الفترة من 2005 حتي 2015 تزداد سنوياَ بمعدلات تفوق الزيادة السنوية في إنتاج الزيت الخام وتکون أکثر اِستقرارا وثباتاَ من سنه الي اخري حيث نجد أن أرتفع إنتاج الغاز الطبيعي بمقدار 13.2% في القرن الحادي والعشرين ومقارنتا بالزيت الخام الذي ارتفع بحوالي 5.4 % , کما أنه بمقارنة الزيادة السنوية في معدلات الاِستهلاک العالمي في الغاز الطبيعي والزيت الخام لنفس الفترة وجدنا أن الاستهلاک العالمي للغاز الطبيعي يزيد سنوياَ بمعدلات أعلي من استهلاک الزيت الخام حيث أرتفع حجم الاِستهلاک للغاز الطبيعي في القرن الحادي والعشرين بمعدل 12,5% مقارنتاَ بحجم الاِستهلاک العالمي للزيت الخام الذي أرتفع بمقدار 5,9%, وحجم الاحتياطي للغاز الطبيعي ارتفع بمقدار 52,7 % في القرن الحادي والعشرين مقارنتاَ بالقرن العشرين الذي ارتفع بمقدار 47% , ونلاحظ ان في مصر حجم الاحتياطي تطور من 18,19 تريليون قدم مکعب في عام 2005 الي حوالي 77,99 تريليون قدم مکعب في عام 2015 مما يجعله يستحوذ علي اکثر من 50% من حجم احتياطيات الدولة من النفط ونجد ايضا ان النفط يستحوذ علي اکثر من 65% من اجمالي ميزانية دعم الدولة من عام 2005 الي عام 2015 فاستخدام الغاز الطبيعي کوقود بديل في السيارات سوف يقلل من ميزانية دعم الدولة بمقدار 88,5 مليار جنية بنسبة 9,5% وينخفض حجم واردات الدولة من البنزين بمقدار 32,5 مليار جنية وزيادة صادرات الدولة من البنزين بمقدار 256,9 مليار جنية , هذا بإضافة الي الاثار البيئية من استخدامه حيث ينخفض ثاني أکسيد الکربون بنسبة اعلي عند استخدام الغاز الطبيعي بدلاَ من البنزين والديزل ونجد ان الغاز الطبيعي لا يحتوي على الکبريت أو الرصاص أو المعادن الثقيلة بعکس البنزين, وهذا هو السبب في عدم وجود مخاطر بيئية في حالة تسربه، علي عکس النفط الذي يتسبب في الآثار البيئية الضارة الناجمة عن تسرب النفط.
واعتمد الباحثون على المنهج الاستنباطي المستند بشکل أساسي على استنباط معلومات مباشرة من المراجع والأبحاث والدراسات السابقة وکذلک المجلات العلمية والدوريات المتعلقة بهذا الموضوع, حيث اعتمد بشکل أساسي علي الملاحظة کأداة لجمع البيانات بجانب مقابلة الجهات المعنيين بالدراسة وذلک في أطار مجتمع الدراسة وهو قطاع البترول بما يمثله مجموعه من شرکات البترول في مصر.
وتم الدراسة علي مجموعة من السيارات التي تستخدم الغاز الطبيعي والتي و صل عددها الي حوالي 215557 في عام 2015.
وتوصل الباحثون الي ان" هناک فروق جوهرية بين التأثيرات البيئية والاقتصادية ناجمة من استهلاک البنزين والغاز الطبيعي کوقود لسيارات, کما يوصي الباحثون بأنه لابد من رفع الدعم علي الوقود مع الثبات النسبي من لأسعار الغاز مما يحدث طفرة في فرق أسعار البيع بالنسبة للمستهلک وبالتالي سوف يشجع المستهلک علي تحويل السيارة للعمل بالغاز الطبيعي, کما يتم تخفض تکلفة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي مما يشجع اصحاب السيارات لفکرة التحويل.

الموضوعات الرئيسية