المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة في مجال السياحة وانعکاساتها على نسق العلاقات الاجتماعية

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس

2 کلية سياحة وفنادق، جامعة حلوان

3 کلية التجارة، جامعة عين شمس

4 وزارة السياحة

المستخلص

تهدف الدراسة الى أهمية المتغيرات الإجتماعية والإقتصادية المعاصرة في مجال السياحة وانعکاستها على نسق العلاقات الإجتماعية في مدينة اسوان، فالسياحة تعد أحد المؤثرات الهامة التى إحدثت تغيراً اجتماعيا شمل کافة النظم التي يعيش في داخلها المجتمع الاسواني سواء في الجانب الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي ومن الانساق التى شملها هذا التغيير العلاقات الاجتماعية سواء بين الأفراد بعضهم البعض أو مع ذويهم وأبنائهم داخل نطاق الاسرة أو خارجها.
ولقد استعانت الباحثة بالمنهج الانثربولوجى مستعينة بالمسح الاجتماعى عن طريق العينة ودليل المقابلة لبعض العاملين في مجال السياحة واسرهم وهم ثلاثون فرد من مختلف العاملين فى مجال السياحة وغير العاملين بها وايضا بعض من قيادات المجتمع في مدينة أسوان، وکان الموجه الفکرى للدراسة هو نظرية الدور والبنائية الوظيفية نتيجة الاحداث السياسية التى مرت بها البلاد اعتبارا من ثورة يناير 2011 واثر ذلک من ضعف مستوى الاداء السياحى فى مصر وخاصة مدينة اسوان .
فرغم أن نظرية الدور تقوم بدور هام وفعال للعمل الفردي الذى يقوم به الفرد والعمل الجماعى ، ويعرف الدور بانه التفاعل الاجتماعي الذى يشير إلى نمط متکرر في الافعال المکتسبة لشخص معين في موقف معين او من خلال تفاعله مع الاخرين ونتيجة لاحداث 25 يناير 2011 انتشرت البطالة بين عدد من العاملين فى مجال السياحة والارشاد السياحى کما ساهم فى تدهور التنمية السياحية وما صاحبة من مشکلات اجتماعية کبعض الخلافات الزوجية وسوء الاخلاق وانتشار السرقة والبلطجة والانحلال الاخلاقى وايضا العلاقات الاجتماعية اصبحت متوترة فى العمل وبين الجيران بعضهم البعض و ايضا الخلافات السياسية والتشدد فى الاراء والتزمت الدينى منتشر بشکل کبير وواضح>


وانتهت الدراسة إلى عدد من النتائج منها:
- تتعرض السياحة في مدينة اسوان حاليا لمتغيرات اجتماعية واقتصادية هامة اثرت سلباً على تنشيط وتنمية الحرکة السياحة.
- تأثير المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية على نسق العلاقات الاجتماعية في مدينة اسوان وذلک لانتشار الخلافات الزوجية وکثرة الطلاق والخلع وانتشار قضايا الاسرة والنفقة وعدم تحمل کل منهم الاخر وذلک نتيجة لانتشار البطالة والبلطجة وعدم موافاة الحقوق الزوجية لکل منهم وکذلک انتشار الامراض وغياب الامن والامان وايضا انتشار السرقة وجرائم القتل والاعتداءات والخطف للاطفال.
- تأثير الاحداث السياسية على التنمية السياحة وما شهدته من تدهور فى غلق الفنادق والمطاعم والبازارات وتوقف الحرکة السياحية وتاثير ذلک على نسق العلاقات الاجتماعية وما ساد هذة العلاقات بالتوتر والخلافات التى تنشب من اقل شيىء يحدث وأيضا تفشى سوء الاخلاق بکثرة کما تاثر المواطن المصرى بنقص الامن والامان وعدم الثقة فى الاخرين والتخوف من الاخر وانتشار الکذب والنصب والحيل الفارغة
-تدهور المستوى الاقتصادى وانتشار البطالة.
کما أوصت الدراسة بأن: الاحداث السياسية الراهنة أدت الى تدهور المجال السياحى وذلک لما يحدث من مفرقعات وقنابل وانتشار سرقة الطائرات وکثرة الحوادث فى القطارات والطرقات وسرقة وخطف الاطفال وقتلهم واخذ اعضاءهم لبيعها وتجارتها باعلى سعر وانتشار الجريمة والسرقة فى الطرقات وتثبيت المواطن واخذ ممتلکاته وسيارته کل هذا بالطبع يؤثر تاثيرا سلبا على حرکة العمل والتقدم والازدهار. وکذلک کيفية التعامل مع الاخرين والارتقاء بالمستوى الثقافى والفکرى والبعد عن الاضرار التى قد تؤدى بنا إلى هلاک الفرد والمجتمع.
 

الموضوعات الرئيسية