تأثیر بعض المستخلصات العشبیة علی خلایا الکبد (دراسة بیولوجیة)

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس

2 قسم الأنسجة ووحدة البيولوجيا الجزيئية مرکز البحوث الطبية، جامعة عين شمس

3 قسم الباثولوجيا الإکلنيکية، کلية الطب، جامعة عين شمس

4 باحثة بمعهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس

المستخلص

حمض الاوسنیک مستخلص عشبی و احد المکملات الغذائیة المستخدمه لإنقاص الوزن. وقد أثبتت الدراسات المعملیه بما لایدع مجالا للشک بإحداثه تلفا لخلایا الکبد فی الانسان , وهناک العدید من حالات الفشل الکبدى قد تم توثیقها وتطلبت عملیات زرع کبد نتیجة لاستخدام هذا المنتج العشبی. ولازالت هذه الادویه مستخدمه فى السوق بسبب التأخر فى إکتشاف تسمم الکبد وقلة الابحاث التى تثبته.
وقد تم إدخال خط الخلایا الکبدیة ذات الورم الأرومی فی الابحاث لکی یکون نموذجاً مفیداً لدراسة خلایا الکبد البشریة لأنها أظهرت عملیا العدید من السمات الوراثیة والمظهریه لخلایا الکبد الطبیعى وتحتفظ أیضا بالعدید من الوظائف الخلویه الموجوده فى الخلایا الحیه .ومن الممکن زراعة هذه الخلایا إلى أجل غیر مسمى لدراسات طویلة الأمد, وأصبحت تستخدم على نطاق واسع فى المختبرات لإجراءأبحاث التأثیرات البیوکیمیائیه و السمیة على الخلایا الکبدیه.
وقد تمت الدراسه الحالیة لتقییم العملیات الحیویه والاثار السمیه لحمض الأوسنیک علی خلایا الکبد الأرومیة حیث تم معالجه هذه الخلایا بترکیزات مختلفه من حمض الأوسنیک (صفر-100)میکرومولر لمدة 24 ساعه وعند درجة حراره 37درجه مئویه وفی جو من غاز ثانی اکسید الکربون مشبع بنسبه 5%، ثم تم تقییم حیویة الخلایا ودرجه السمیة وعمل التحالیل البیوکیمیائیة.وقد أظهرت الفحوصات المیکروسکوبیة لخلایا الکبد الارومیة المعالجه بترکیزات مختلفه من حمض الاوزنیک ظهور تغیر فی شکل الخلایا من الشکل المغزلی فی تلک العینه التی لم تتم معالجتها بحمض الاوسنیک (الترکیز صفر من حمض الأوسنیک) إلی اتخاذها شکلا دائریا بنسبه إعتمدت طردیا علی ترکیز حمض الأوسنیک المضاف لهذه الخلایا، مما یطرح احتمالیه وقف النمو وموت الخلایا بسبب تاثیر حمض الاوسنیک والذی اکده جلیا انکماش الخلایا وتحطم جدارها وانفصاها عن نسیجها المتماسک سابحه خارجه.کما ظهرت ایضا بعض انویة هذه الخلایا فی حالة مرضیه ووجود الکثیر من الحبیبات فی علاقه مطرده مع زیاده ترکیز حمض الأوسنیک.
وقد تم عمل إختبارات قیاس درجه السمیه للخلایاوالتى تعرف بقدرة المرکب علی إحداث موت الخلیة وباستخدام ( أ). تحلیل إم تى تى و( ب). قیاس إنزیم نازعة هیدروجین اللاکتات. عند قیاس درجةالسمیة باستخدام إنزیم نازعة هیدروجین لاکتات فإن إطلاقه من الخلیه الی خارجها وزیادة نسبته فی الوسط المحیط بها له دلالة قویة علی موت الخلایا وتحطم جدارها؛ بینما یعتمد اختبار إم تی تی علی قیاس التغییرات الانزیمیة فی المیتوکوندریا والتی أظهرت تغیرا واضحا فی الخلایا المعالجة بحمض الأوسنیک وإصابة المیتوکندریا بخلل وظیفى مما أثبت التأثیر السمى لحمض الأوسنیک. وقد جاءت هذه النتائج متوافقه مع قیاس إنزیم نازعة الهیدروجین لاکتات والتی أظهرت زیادة واضحة بزیادة ترکیز حمض الأوسنیک المضاف للخلایا.
وقد إشتملت هذه الدراسة أیضا علی إجراء بعض التحالیل البیوکیمیائیة وذلک لقیاس نسبة الإنزیمات الکبدیة والمتمثلة فی إختبارإنزیمات ناقلة الألانین وناقلة الأسبارتات والفوسفتازالقلوی وناقلة الببتیدغاما غلوتامید وأیضا تم قیاس دلالات الاورام الکبدیة فی خلایا التجربة بإستخدام ألفا فیتو بروتین.وقد أظهرت النتائج عدم ظهور تأثیر واضح عند الترکیزات المنخفضة من حمض الأوسنیک علی خلایا التجربة مقارنة بالعینة المرجع ولکن التأثیر الواضح کان فی الترکیزات الأعلی من حمض الأوسنیک والذى أظهر زیادة ملحوظه فى الإنزیمات الکبدیه وناقلة الببتیدغاما غلوتامیل والفوسفتاز , مع العلم بأن زیادة إنزیمات ناقلات الألانین مرجعهاإلی تحطم جدار الخلیة بینما زیادة نسبةالفوسفتاز القلوی ناتجة من إصابة الخلایا والذی بدوره یحفز تخلیق هذا الإنزیم .وقد أظهرت هذه الدراسة أیضا إنخفاضا حادا فی نسبة هرمون ألفا فیتو بروتین مما یشیر إلى التسمم وزیادة الموت الخلوى وإنخفاض عدد الخلایا التى تفرز هذا البروتین. إجمالا,فإن الإختبارات التى تمت فى هذا البحث تشیر إلى وجود تأثیر سام على الکبد بواسطة حمض الأوسنیک وهذا یتفق مع نتائج الإختبارات المماثلة التى تم عملها فى فى أبحاث سابقة فى هذا المجال، مؤکدة خطورة حمض الأوسنیک وضرورة وقف إستخدام المستحضرات التى تحتوی علیه. بالإضافة إلى هذا، فإن البحث یشیر إلى فاعلیة إستخدام خلایا الکبد ذات الورم الأرومى فالأبحاث الخاصه بتأثیر المواد الکیمیائیه والدوائیه المختلفة على الکبد من حیث الوظائف والحیویة والسمیة, ومقارنة هذه النتائج بالتأثیرات على خلایا الکبد البشریة الطبیعیة وعدم الحاجه إلى العمل على حیوانات التجارب .
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية