مقارنة بین عینات مختلفة باستخدام الطرق الحدیثه فى استخلاص الحمض النووی للتعرف على الجثث فى حالة الکوارث البیئیة والانفجارات والحرائق

نوع المستند : Review Article

المؤلفون

1 مصلحه الطب الشرعى، وحده الحمض النووى، وزاره العدل

2 قسم الطب الشرعى والسموم، جامعة االقاهره

3 قسم العلوم الطبیة البیئیة ، معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس

المستخلص

مقدمة: تنتشر هذه الأیام فى العدید من دول العالم الحوادث الارهابیه والکوارث البیئیه مثل الانفجارات والحرائق مما أدى الى ارتفاع عدد الضحایا لهذه الکوارث الى مستویات عالیه ویقوم الطب الشرعى بعمل متواصل للتعرف على ضحایا هذه الحوادث وذلک لمساعده أهالى الضحایا فى استخراج شهادات الوفاه أو الحصول على أموال التامین مع الحرص على تسلیمهما الأشلاء الخاصه بذویهم لتابینهم ودفنهم بطریقه مناسبه.
فى حالة الحوادث والکوراث الجماعیة قد یتعذر التعرف على شخصیة بعض الجثث لسبب ما یلحق بهم من تشویه وتفحم وبتر کما فی الحرائق وحوادث الطائرات، وکذلک فی حالة الجثث المتعفنة، فی مثل هذه الحاالت یمکن إتباع الطرق التقلیدیة للتعرف على الجثه، مثل الکشف الطبی الشرعی الذی یمکن من خلاله معرفة بعض الدلائل مثل الصفات التشریحیة وآثار الاصابات القدیمة أو العملیات الجراحیة بالانسجة أو العظام والتشوهات الخلقیة، وکذلک یمکن تقدیر العمر ومعرفة الجنس من خلال فحص العظام، ولکن هذه الطریقة قاصرة و معیبة لاسباب عدة ، منها تفحم الجثث وتشوهها أو عدم وجود الجثة کاملة، أو حالات تقدم التعفن، وحالیاً فإن تقنیة الحمض النووی تتمکن بدقة متناهیة من التحقق من أصحاب الجثث المشوهة، والاشلاء، ویتم ذلک عن طریق أخذ عینات منها وتحلیلها ومعرفة الانماط الجینیة لها، ثم الاستدلال على تلک الجثث من ذویهم بمقارنة الانماط الجینیة لاقارب تلک الجثث أو الاشلاء أو مقارنتها بعینات خاصه بالمتوفى أو مقارنتها بقاعده البیانات ولکن للأسف لم یتم عمل قاعده بیانات فى مصر، ویمکن استخلاص الحمض النووى من انسجه الجسم المختلفه مثل الغضاریف أو العظام أو الشعر او الجلد أو الدم وهذه الدراسه تقارن بین کمیه الحمض النووى المستخلص من أنسجة مختلفه.
الهدف من البحث:
* مقارنة کمیة الحمض النووى المستخلص من أنسجه مختلفة من الجثث والتى تعرضت لعوامل بیئیه یمکن ان تؤثر على الحمض النووى بالعینات مثل الانفجارات والحرائق والکوارث.
* وضع خطه لاختیار النسیج الأمثل لإجراء الابحاث والذى یستطیع الحفاظ على الحمض النووى به  واعطاء نتائج افضل بالرغم من تعرضه للحوادث المختلفه وذلک لتجنب اعادة العینات حفاظا على المال والجهد والوقت.
الحالات وطرق البحث: أجریت هذه الدراسة المقطعیة بمصلحه الطب الشرعى بالسیده زینب بالقاهره على عدد ٢٤٦عینه من انسجة مختلفه من الجثث المحوله الى المعامل الطبیة الشرعیة فى حالات الکوارث والحرائق والانفجارات من اکثر من محافظه مصریه من مایو ٢٠١٦ إبریل٢٠١٧واستخلاص الحمض النووى واظهار البصمه الوراثیه وإجراء المقارنه مع اهالى المفقودین وذلک للتعرف على الجثث والعینات وتسلیمهم الى ذویهم للدفن.
النتائج: تمیزت العینات الماخوذه من بقعه الدم على شاش أو مرود باعلى نتائج لکمیه الحمض النووى کما أعطت بصمه وراثیه کامله یلیها العینات الماخوذه من الانسجه (العضلات او الاربطه ) ثم العینات المأخوه من الشعر ذو الجذور ثم العینات الماخوذه من الغضاریف وتأتى عینات العظام فى المرتبه قبل الاخیره واخیرا عینات الاسنان.
الخلاصة: من الأفضل انتقاء العینات الماخوذه من الجثث والاشلاء والتى تعرضت لکوارث او حرائق او انفجار لاجراء ابحاث استخلاص واظهار البصمه الوراثیه بالترتیب التالى: عینات من بقعه الدم على شاش أو مرود، الأنسجه ( العضلات او الأربطه ),العینات الماخوه من الشعر ذو الجذور, العینات  الماخوذه من الغضاریف ,عینات العظام وأخیرا عینات الأسنان إن أمکن.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية